رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله بعطائه يربّينا، يربّينا بما يعطي ويربّينا بما يحرُم. المحب يؤدب ابنه، والوالد يؤدب ابنه بوسائل شتّى: يُفهّمه ويدلّله ويعاقبه. المهم أن يتهذب ابنه. ما عدا ذلك كله وسيلة. اذا ما ضرب الله فهو يضرب لأنه يحب. ولهذا نحن نشكر الله عندما نمرض وعندما نموت. نشكر في كل حال. نشكره ونصبر. وهكذا ننسجم مع قوّة الله. الكون كله مشروع الله، ونحن كلما أطعنا وصبرنا واحتملنا يُنفّذ مشروع الله للكون من خلالنا نحن. ولهذا نصلّي حتى نعتاد إرادة الله فينا، نعتاد ما يريده الله ليربّينا على أفكاره. نصلّي لنأخذ فكر الله، ونشكر لأننا نشعر أننا فقراء الى الله. أهم نعمة يهبنا إيّاها الله أن نشعر أننا فقراء، محتاجون اليه في كل لحظة، في كل وقت، في الصحة وفي المرض، في الجمال، في البشاعة، في كل وقت نحن فقراء اليه ولهذا نشكره. “نشكر الله الآب الذي أَهّلَنا لشركة ميراث القديسين في النور، الذي أَنقذَنا من سلطان الظلمة الى ملكوت ابن محبته” (كولوسي ١: ١٢-١٣). + أفرام مطران طرابلس والكورة وتوابعهما |
|