رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فكر الضجر | من أقوال الأنبا أوغريس الراهب:-
وشيطان الضجر، الذي يقال له أيضًا "شيطان الظهيرة" مز 6:91، هو أخطر الشياطين. إذ يهجم على الراهب حوالي الساعة الرابعة من النهار (10 صباحًا)، ويجعل النفس تدور كما في دوامة حتى الساعة الثامنة من النهار (الساعة 2 بعد الظهر). يبتدئ أولًا بأن يجعل الإنسان يترقب الشمس وهو في غم وضيق صدر، فيراها تتحرك ببطيء كأنها لا تتحرك قط، ويبدو كأن ساعات النهار قد صارت خمسين ساعة. وبعدما يتراكم عليه الضجر، يحثه الشيطان لكي ينظر من نافذته، أو يخرج من قلايته يترقب الشمس، وكيف أن الوقت لا يزال الساعة التاسعة، ثم يجعله يحملق هنا وهناك لعله يجد أحد الأخوة القريبين منه خارج (قلايته)، ويثير في داخله الغيظ من المكان الذي يقطن فيه، ومن نمط حياته وعمله، ويضيف إليه هذا الفكر أنه لا توجد محبة بين الأخوة ولا يوجد هنا مَن يُعَزّيه. وإذا حدث في هذه الأيام أن أساء إليه أحد، فإن الشيطان يُذَكِّره بذلك لكي يزيد من حنقه وغيظه. بعد ذلك يثير فيه الاشتياق للسكنى في أماكن أخرى، حيث يكون من السهل أن يمارس عملًا آخر أكثر نفعًا لسد حاجاته وأقل قسوة. ويضيف إليه الشيطان أن إرضاء الإنسان لله لا يتوقف على مكانٍ معينٍ، وأنه يمكننا أن نعبد الله في كل مكان. ثم يربط هذه الأفكار بأفكارٍ أخرى، كأن يُذكره بأقاربه والحياة الهادئة الهنيئة الأولى، ثم يتنبأ له بحياة طويلة مملوءة بمصاعب الجهاد النسكي. وهكذا يستخدم كل حيلة وحيلة لكي يخدع الراهب فيجعله ينهي هذه الحياة ويترك قلايته. هذا الشيطان يلحق به شيطان آخر ولكن ليس في الحال. أما إذا قاوم الراهب هذه الحروب وانتصر، تستقر النفس في سلام وتمتلئ بفرح لا يُنْطَق به. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشهيدة يوستينا | عندما يبدأ الكره أو الضجر |
علاج الكآبة (الضجر) |
معليش ما لو مطرح بيناتنا الضجر ... |
في أوقات الضجر |
الضجر وعدم الإيمان ثماره مملوءة من سم الموت |