أجل آمنت مريم العذراء ببشارة الملاك جبرائيل لها أنّها ستلد ابنها يسوع بقدرة الروح القدس إذ قالت " أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ"(لوقا 1: 38). استحقت مريم العذراء الطوبى والسعادة، لأنها آمنت بكلام الله وعملت به. ولا يشير هذا الكلام إلى تواضع بقدر ما هو كلام إيمان وثقة ومحبة. إن رسالة الاله المتجسد في مريم قد انطلقت منها. وفي هذا الصدد يقول المجمع الفاتيكاني " إن المثال الكامل للحياة الروحية والرسولية هو الطوباوية العذراء مريم. فإنها، وإن عاشت حياة عائلية، قد ظلت على اتصال وثيق بابنها، وما زالت مشتركة بصورة تامة في العمل الخلاصي بطريقة فريدة"(قرار مجمعي في رسالة العلمانيين ،4).