مِن أَينَ لي أَن تَأتِيَني أُمُّ رَبِّي؟ (لوقا 1: 43).
استدركت اليصابات هذا الحدث العظيم كفرصة عظيمة لا تستحقها فأكملت هتافها " مِن أَينَ لي أَن تَأتِيَني أُمُّ رَبِّي؟ (لوقا 1: 43). وهنا نجد إشارة إلى قول داود النبي حيث يدعو المسيح رباً بوحي من الروح "قالَ الرَّبُّ لِسَيِّدي: اِجلِسْ عن يَميني حتَّى أَجعَلَ أَعداءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيكَ " (مزمور 110: 1) ويُفسر يسوع المسيح لليهود هذا القول: كيفَ يَقولُ النَّاسُ إِنَّ المسيحَ هو ابنُ داود؟ فداودُ نَفْسُه يَقولُ في سِفْرِ المَزامير: قالَ الرَّبُّ لِرَبِّيَ: اِجلِسْ عن يَميني حتَّى أَجعَلَ أَعدَاءكَ مَوِطئاً لِقَدَمَيكَ. فَداودُ يَدعوهُ رَبَّاً، فكيفَ يكونُ ابنَه؟ " . يلمِّح المسيح في هذا المزمور إلى ألوهيته وتساميه (متى 22: 44). ولذلك فإن يسوع المسيح تجسد حقا. هو حقا ابن مريم. وهي حقا أمُّ الله.