كلام الأمّ (العذراء) ينقل كلام ابنها (يسوع) ويمنح الروح القدس لأليصابات. هذه الوحدة بين الأمّ وابنها تؤكّد حقيقة التجسّد. كلمة الله أخذ جسدًا من مريم العذراء، إنّه حقًّا ابن مريم، ومريم هي حقًّا أمّ كلمة الله. فالأمّ وابنها مُتّحدان في الرسالة. مريم في سلامها إلى اليصابات الحاملة في بطنها الجنين، يوحنا المعمدان، هي أول المُبشِّرين بالمسيح، إنها أول من حملت بشرى الخلاص كما جاء في نبوءة أشعيا: " ما أَجمَلَ على الجِبالِ قَدَمَيِ المُبَشِّر المُخبِرِ بِالسَّلامِ المُبَشِّرِ بِالخَير المُخبِرِ بِالخَلاص القائِلِ لِصِهْيون: قد مَلَكَ إِلهُكِ"(أشعيا 52: 7).