منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2021, 05:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,107

كيف يُمكن سلام مريم أن يؤكد حقيقة التجسد الإلهي؟

كيف يُمكن سلام مريم أن يؤكد حقيقة التجسد الإلهي؟

يقول لوقا الإنجيلي: "فلَمَّا سَمِعَت أَليصاباتُ سَلامَ مَريَم، ارتَكَضَ الجَنينُ في بَطنِها، وَامتَلأَت مِنَ الرُّوحِ القُدُس"(لوقا 1: 41). كما أنّ حضور الله في تابوت العهد قد جعل داود الملك يثب ويرقص (صموئيل 6: 16) كذلك سلام مريم لحضور المسيح، كلمة الله الذي تحمله ملأ خالتها أليصابات من الروح القدس وأيقظ الفرح في جنينها، يوحنا، الذي يُمثّل شعب الله الذي ينتظر خلاص الرب.

كلام الأمّ (العذراء) ينقل كلام ابنها (يسوع) ويمنح الروح القدس لأليصابات. هذه الوحدة بين الأمّ وابنها تؤكّد حقيقة التجسّد. كلمة الله أخذ جسدًا من مريم العذراء، إنّه حقًّا ابن مريم، ومريم هي حقًّا أمّ كلمة الله. فالأمّ وابنها مُتّحدان في الرسالة. مريم في سلامها إلى اليصابات الحاملة في بطنها الجنين، يوحنا المعمدان، هي أول المُبشِّرين بالمسيح، إنها أول من حملت بشرى الخلاص كما جاء في نبوءة أشعيا: " ما أَجمَلَ على الجِبالِ قَدَمَيِ المُبَشِّر المُخبِرِ بِالسَّلامِ المُبَشِّرِ بِالخَير المُخبِرِ بِالخَلاص القائِلِ لِصِهْيون: قد مَلَكَ إِلهُكِ"(أشعيا 52: 7).

تحمل مريم معها السلام والسعادة والخلاص فيما تقول إن ملكوت الله قد أتى. فكانت اليصابات، رمزا للعهد القديم، أول المُبشَّرين، إلى حد أنَّ ابنها الجَنينُ ارتَكَضَ ابتِهاجاً في بَطْنها. ويُعلق الفيلسوف واللاهوتي الفرنسي جان غيتون Jean Guitton على مشهد الزيارة فيقول: "كأنِّي بالأشخاص (مريم واليصابات) في مشهد الزيارة قد رُفعوا فوق الأرض، وخرجوا من ذواتهم في نشوةٍ. ويبدو للحظة الواحدة، كما في مشهد التجلي، وكأنَّ ما يقيّد النفس بالجسد قد حُلّ، فظهرت خليقة جديدة وراء الخليقة القديمة. ولكن دون انخطاف ولا أعجوبة. إن ما نلاحظه من حيوية واهتزاز، ومن فرح يفوق الفرح، إنما هو فعل الروح القدس" (لوقا 1: 15، 41). كرّر لوقا الإنجيلي هذه الآية مرّة أخرى، لكن بصيغة المتكلّم، مع إضافة صغيرة ومهمّة وهي كلمة ابتِهاج، " فما إِن وَقَعَ صَوتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ حتَّى ارتَكَضَ الجَنينُ ابتِهاجاً في بَطْني"(لوقا 1: 44). إن مريم وابنها لم يجلبا لأليصابات ولطفلها الخوف أو القلق، بل جلب الفرح والابتهاج. يسوع المخلص الحاضر في مريم، ومن خلال مريم يُحدث شعاعاً في نفس اليصابات وابنها يوحنا فيمتلئ كل منهما بالروح القدس وفرح الخلاص. هل لزيارتنا هذا البعد الروحي حيث نسمح للرب أن يكون حاضرا فينا ويمنح ذاته لمن نزورهم للخدمة، أو للصداقة أو للمؤاساة؟
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مريم فاعلة في التجسد الإلهي
يؤكد الحكيم حقيقة الحب الإلهي الفائق
كيف يُمكن سلام مَريَم أن يؤكد حقيقة التَّجسُّد الإلهي؟
كيف يُمكن لسلام أَليصابات أن يؤكد حقيقة التَّجسُّد الإلهي؟
كيف يمكن لسلام اليصابات أن يؤكد حقيقة التجسد الإلهي؟


الساعة الآن 02:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024