رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأُغلق الباب جاء العريس، والمستعدات دخلن معه إلى العُرس، وأُغلق الباب ( مت 25: 10 ) أي باب هو؟ هو باب القبول لدى الله ـ باب الخلاص من دينونة القدير ـ باب الدخول إلى سماء المجد!! قد تقول: ولكن ما أهمية الخبر؟ أ ليس هو بابًا قابلاً للغلق والفتح؟ فإن كان يُغلق، فإنه لا بد أن يُفتح؟ لا، أيها الصديق، إنه باب ليس ككل الأبواب، إذ أن صاحبه ليس كالبشر، فهو المكتوب عنه «يغلق ولا أحد يفتح» ( رؤ 3: 7 ). إذًا فمتى أُغلق هذا الباب، لن يتم فتحه. متى أُغلق، فقد أُغلق إلى الأبد. وإن ضاعت الفرصة، فقد ضاعت إلى النهاية. هذا ما يجعل الأمر خطيرًا، بل في مُنتهى الخطورة. إن العريس آتٍ عما قريب، لأن الصوت الذي ينادي «هوذا العريس مُقبل فاخرجن للقائه!» قد تردد صداه من مدة طويلة. ومتى جاء العريس فسيُغلق الباب، وتنتهي الفرصة، ثم تبدأ الضربات المُريعة المذكورة في سفر الرؤيا المُعبَّر عنها بسبعة ختوم وسبعة أبواق وسبعة جامات، ومع كل واحد منها ضربة هائلة، أي واحد وعشرون ضربة مُرعبة يهون الموت بجوارها، تنصَّب على المسيحيين بالاسم. فيا للهول! ويا لخطورة الأمر! إنني أخاف عليك جدًا أيها القارئ العزيز، فأرجوك من أجل خاطر نفسك الغالية، أن تتدارك الأمر من الآن. لا تسوِّف. لماذا تُهمل؟ هل مسألة حياتك الأبدية هيّنة بهذا المقدار، حتى تهمل شأنها؟ وما هي قيمة الأشياء التي تشغلك عنها الآن بإزائها؟ «ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ أو ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟» ( مت 16: 26 ). قد تقول: ربما أموت قبل أن يأتي المسيح فلا أرى الضربات، ولكني أقول لك: إنه سيُقيمك في اليوم الأخير للدينونة والعذاب الأبدي في نار لا تُطفأ ودود لا يموت. إن باب الخلاص مفتوح الآن على مصراعيه لكل مَن يريد أن يدخل بلا قيد ولا شرط ولا كُلفة ولا أجر. ولقد قال الرب يسوع: «مَن يُقبل إليَّ لا أُخرجه خارجًا» ( يو 6: 37 ). انظر إليه أيها العزيز فاتحًا ذراعيه وقائلاً: «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أُريحكم» ( مت 11: 28 ). فلماذا لا تأتي؟ لماذا تؤخر المجيء؟ ما الذي يعفيك؟ لا شيء من جانبه، إنه لا بد أن يكون من جانبك أنت، وهل يوجد شيء عندك أهم من مستقبل نفسك الخالدة؟ . |
|