23 - 12 - 2021, 01:34 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
قصة البارون مونشهاوزن
كان البارون مونشهاوزن في مشوار بين الغابات وقع مرّة في مستنقع، فأصابه الهلع لأنه ما كان أحد بقربه لينشله من الغرق المُحتّم، لذا ورغم فزعه راح هو نفسه، كلّما جرّته المياه إلى العمق، يشدُّ بشعر رأسه إلى فوق، وفعلا نجا من الغرق. خرافة، قالوا عنها، ولو لم تكن صحيحة فهي جميلة.
لكننا نعرف من الخبرة، أنّ من يقع في مأزق مثلِ هذا، يحتاج حتما إلى منقذ. وهنا تظهر لنا قصة بطرس على أصلها، فهو الخبير في السباحة وركوب القوارب، احتاج بالتالي إلى منقذ. ففي القصتين نجد شيئا مُشتركاً، ألا وهو الخوف والفزع. فالخوف إما أن يعطيك قُوّةً فوق طاقتك، أو تُشِلُّ قواك وتستسلم للقدر. إن بطرس ما استسلم بل استعمل آخر أنفاسه لطلب النّجدة، التي ما توانى سيّده ومخلّصه أن يسنده بها. نحن أيضا، لماذا نخجل ولا نعلن علناً إننا بالتّالي لا نعتمد إلا على الله؟ أو أننا واضعون كلَّ ثقتِنا بالله، والأنكأ أنّنا نتهاون في مواقف ضرورية بالإعتراف أنّنا مؤمنون؟
|