رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فسجَدَ لَه الَّذينَ في السَّفينةِ وقالوا: ((أَنتَ ابنُ اللهِ حَقّاً!)). تشير عبارة "الَّذينَ في السَّفينةِ" الى التلاميذ والملاحين الذين تعجَّبوا من سلطان يسوع وقوته على الريح والبحر وهي قدرة خاصة بالله وحده كما يقول صاحب المزامير "البَحرِ طَريقُكَ وفي المِياهِ الغَزيرةِ سُبُلُكَ ولا تُعرَفُ آثارُكَ" (مزمور 77: 20)؛ امَّا عبارة "فسجَدَ لَه" فتشير الى خضوع التلاميذ الى يسوع كإله وربٍ، صاحب القدرة والسلطة وملء العظمة على البحر والمياه والرياح. أمَّا عبارة "أَنتَ ابنُ اللهِ حَقّاً!" في الأصل الآرامي בֶּן־אֱלהִים אָתָּה فتشير الى الاعتراف بألوهية يسوع. انه هتاف ذو طابع طقسي، فيسوع هو ابن الله، بكونه ينتزع من الهاوية (مزمور 18: 17) اولئك الذين في السفينة التي تمثل الكنيسة في نظر متى الانجيلي (متى 8: 23-27). وهذا الاعتراف بيسوع ابن الله تردَّد على لسان بطرس (متى16: 16) ورئيس الكهنة (متى 26: 73)، وقائد المئة ورجاله، وهي تعني في المفهوم اليهودي: الملك الذي اختاره الله وتبنّاه كما جاء في سفر المزامير "الآن عَلِمتُ أَنَّ الرَّبَّ يُخَلِّصُ مَسيحَه مِن سَماءِ قُدْسِه يَستَجِيبُ لَه بِمَآثِرِ يَمينه الخَلاصِيَّة" (مزمور20: 7). أمَّا في المسيحية فتعني في ضوء القيامة أن يسوع هو ابن الله الذي يسجد له الرّسل. ومن هذا المنطلق نستنتج ان يسوع ليس خيالاً، بل هو الحقيقةُ عينُها، وهو ليس حقيقةً إنسانيّةً فحسبُ، بل حقيقة إلهيّة أيضاً، وهذا ما عبّر عنه التلاميذ عندما قالوا له: "حقّاً أنت ابنُ الله". يسوع هو إلهٌ وإنسانٌ معاً يعيش اليومَ بينَنا، ويُرافقنا. كما وعدنا "هاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم" (متى 28: 20). هذا هو إيمان الكنيسة، وإيمان كلِّ مسيحيٍّ. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سلطة يسوع وقوته، الوهية يسوع وتفوقه |
الرب يسوع بمعيته وقوته (ص4) |
شخصية يسوع وقوته كإبن لله |
سلطان يسوع علي الهيكل هو سلطان الله الخلفية اليهودية وشرح سؤال قيافا |
سلطان اسم يسوع الناصري هو سلطان الله |