أمَّا عبارة "ماشِيًا على البَحْر" فتشير الى آية من آيات لاهوت المسيح لآن المشي على الماء هي احدى خصائص الله كما جاء في سفر أيوب "السَّائِرُ على مُتونِ البَحْر" (أيوب 9: 8) وكما يترنَّم صاحب المزامير "يَسكُنُ عَجيجَ البِحار وهَديرَ الأَمواجِ" (مزمور 65: 8)؛ التلاميذ يعرفون يسوع، ويعرفون هيئته ومشيته، لكن كيف يمكنه المشي على الماء؟ فظنوه خيالا. إذا كانت مصائبنا كأمواج البحر الهائج فلا تمنع المسيح من الاقتراب الينا، إنه إله المستحيل وهو حاضر بيننا، وانه يريد رجالا يؤمنون بالمستحيل محوِّلين إياه واقع. ويُعلق القدّيس هيلاريوس، أسقف بواتييه "سيأتي في أوج القلق والاضطرابات... سينتاب الرّسل الخوف الشديد حتّى عند مجيء الربّ، وسيكونون مرعوبين من صور الحقيقة المشوّهة من قبل المسيح الدجّال والرؤى التي تتسلّل إلى البصر.