رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحن نترقب ميلاد الرب يسوع المسيح بشوق، ورسالة الرب لنا قبل ميلاده هي "توبوا لأنه قد اقترب منكم ملكوت السماوات" (متى 4: 17). التوبة في الحياة الروحية هي مثل الدواء الشافي في الحياة الجسدية. *التوبة هي قرار شخصي بتغيير مسار الحياة الروحية، من حياة اهمال وأخطاء وفتور روحي الى حياة يقظة وصحة روحية ومثابرة.* الكثيرون يقعون في الأخطاء والخطايا لمدة طويلة، بعضهم يندم ويغير مساره الأرضي، ولكن الذي يغير المسار قد لا يعلم كيف يتجه. *فبعض الناس تكتفي بتغيير طريقة الحياة، ويبقى ثقل الخطايا كالضباب على عقولهم فيستمرون في حياة فيها الكثير من الفتور والتخبط الروحي.* *التوبة هي إقرار بحق الله.* أنا أتوب أمام الله أي أني أعترف له بخطأي تجاهه و أطلب المغفرة. *التوبة تتضمن الندم على كسر الوصية* . أما الندم بشكل مطلق فهو أمر نفسي. قد أندم لأني لم أشتري السيارة في الوقت المناسب، أو قد أندم على أخطائي وأغير طريقة حياتي ولكن أبقى بارداً روحياً. و هذا التفريق مهم لأن الذي لا يعترف بحق الله لا يمكنه أن يتوب بشكل صحيح، بل يبقى في المدار النفسي. *التوبة الحقيقية هي ميلاد ليسوع المسيح في قلوبنا. فالرب لا يولد حيث الكبرياء والخطايا، بل في مكان متواضع يُهيأ له حتى بأبسط المقومات*. الاعتراف به وبحقه وبأخطائنا أمام كاهنه هو ما يجعلنا نحيا هذا الميلاد المجيد ونشعر به. عندما يأتي الرب ليقيم في قلوبنا، هو الذي يساعدنا على تغيير أنفسنا (تغيير القطع الميكانيكية القديمة) فنصبح خليقة جديدة بِهِ نَحيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ (أعمال الرسل ١٧: ٢٨). فنصبح من هؤلاء البشر الذين يتقوون من جديد، ويرتفعون بأجنحة كالنسور، ويركضون في الحياة ولا يتعبون (اشعياء 40: 31). استغلوا الفرصة في حياتكم، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ (أفسس ٥: ١٦). ☦💟 |
|