كيف بنا ونحن نسير في دروب الحياة المتنوعة، بما تحويه من مصاعب ومتاعب، أن نحتفظ بقوتنا ونشاطنا، من أين نستمد طاقاتنا لنشق طريقنا في خضم هذه الحياة؟ عندما تتثبت عيوننا على الرب، ويكون ذلك لنا أعظم مصدر للقوة والطاقة. إن النظر للرب وانتظاره هما اللذان يضمنان لنا ثبات القوة وعدم الخوار والضعف.
عندما سجل الرسول بولس لوحة شرف أبطال الإيمان، مُظهراً كيف صمدوا في الصعوبات وكيف تحمَّلوا الآلام وكيف أظهروا جلداً ومثابرة غير عادية، ختم حديثه عن مصدر القوة الحقيقي الذي استمد منه كل هؤلاء الأبطال قوتهم ونشاطهم، والذي علينا نحن الآن بدورنا أن نستمد منه كل تشجيع ومثابرة: «ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع» (عب12: 2).