بعد هذا رأى يسوع أن كل شيٍ قد كَمَل،
فلكي يتم الكتاب قال: أنا عطشان
( يو 19: 28 )
ليس ذلك فحسب، بل ويا للعجب، ففي يوم قادم سيسمع فريق من المؤمنين هذه العبارة من فم سيدنا «إني جعت فأطعمتموني، عطشت فسقيتموني» وهم إذ يندهشون من هذه العبارات ويقولون له باستغراب: «يا رب، متى رأيناك جائعًا فأطعمناك، أو عطشانًا فسقيناك؟ ...» يُجيب عليهم قائلاً: «الحق أقول لكم: بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر، فبي فعلتم» ( مت 25: 34 - 40). ومن هذا نتعلم أنه حيث إخوة للمسيح في حاجة إلى مد يد المعونة والإسعاف، لتخفيف آلامهم ولمساعدتهم على تحمل النوائب التي تحل بهم، فهناك يسوع في همساتهم الضعيفة المتهالكة يقول: «أنا عطشان».