اللصان، نظرًا لتشابه جريمتهما، بل وربما لاشتراكهما معًا في الجريمة ذاتها، كان المفروض أن يُصلبا متجاورين، وأن يُصلب المسيح في مكان منفصل، فتُهمته التي لفقوها له تهمة مختلفة تمامًا، لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالسرقة. إلا أن الأشرار قصدوا بهذا التصرُّف التشهير بالمسيح، فصلبوه وسط اثنين من اللصوص. وهم فعلوا ما فعلوا، لا بدون وعي أو قصد، بل بحقد مكين وخبث دفين.