هنا يدوي في قلوبنا صوت لم يسمعه أحد قط من قبل «أَنَا هُوَ»، ليس فقط باب الدخول والخروج: الدخول إلى حيث المرعى، والخروج للشهادة ( يو 10: 9 )، بل أنا هو الباذل والمبذول «أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ». ويقول العارفون بالأصول والجذور أن لفظ “صَّالِح” يعني في اليونانية: “جميل”، “بديع”، “فاضل”، “محب للخير”. ولو ذكرنا للرب يسوع كلمة قالها لرئيس يهودي: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ» ( مت 19: 17 ). وما دام السيد يقول: «أَنَا هُوَ»، وليس غيري «الرَّاعِي الصَّالِحُ»، فهو – له المجد – يُعبِّر عن هويته أنه «الله»، «اللهُ (الذي) ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ». وماأعظمه ضمانًا للخراف أن يكون «الله» الظاهر في الجسد هو راعيهم!