منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2021, 03:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

نير يسوع



نير يسوع




اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي .. فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.
لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ
( متى 11: 29 ، 30)





ما أجمل أن نتأمل في تلك الحياة الفريدة التي طابَقت مشيئة الله ونالت رضاه في كل دقائقها؛ حياة الشخص المجيد الذي ليس له نظير! وما أبهى تلك الأمجاد التي تسطَع من ثنَايا صفحات حياته المباركة! فأينما نظرنا إلى سيرته لا نرى إلا موافقة تامة لإرادة الله، ليس في كلمات فمه فقط بل في نظرات عينيه، وخطوات قدميه، وأعمال يديه، وكل نبضات قلبه. تأملوا إليه قليلاً في متى 11 ترونه ملكًا حقيقيًا، ولكن بغير ملكوت، بل مُحتقر ومرفوض من رعاياه الذين استخَّفوا بأعماله، ولم يؤمنوا بآياته وعجائبه، ومع ذلك ماذا يقول؟ «في ذلك الوقت أجاب يسوع وقال: أحمَدُكَ أيُّها الآب». لمَن أجاب يسوع بينما لم يجد في الناس آذانًا تُصغي إلى كلامه؟ إنه كان يسمع صوت الآب في كل الظروف، حتى في المؤلم والمُحزِن منها، ويرُّد على هذا الصوت. وتأملوا إليه مُعلَّقًا على الصليب، فماذا ترون؟ ترونه في الموقف الرهيب والساعات المُرَّة يُدرك أنه متروك من الله، ومع ذلك يُخاطبه قائلاً: «إلهي، إلهي». ومن مزمور 22: 3 نرى أن الطِلبة التي قد طلَبها في ساعات جهاده وحُزنه، لم ينتظر حتى يُجيبه الله عنها، ولكنه هو يُجيب الله بالخضوع لإرادته وتسليم المشيئة إليه.

فأي تعليم لنا من هذا؟! إن كل فرد منَّا قد قابل في طريقه ضيقات متعددة، ولكن هل كانت حالة قلوبنا وكلمات أفواهنا مطابقة لمشيئة الله في جميعها؟

إن ابن الله قد علَّمنا كيف نستطيع في كل يوم من أيام حياتنا أن نُجيب رغبات قلب الآب، وذلك بحِملنا نيره علينا وتعلُّمنا منه، لأنه وديع ومتواضع القلب، فنجد راحةً لنفوسنا يومًا فيومًا تحت هذا النير الهيِّن. هل فكَّرت أيها القارئ العزيز في معنى حِمل نير يسوع؟ إننا نجد في 2كورنثوس 6: 14-16 وصفًا لنير آخر، ونستخلِص من هذا الوصف أن النير يتضمن الخِلْطَة والشركة والاتفاق والنصيب والموافقة، لذلك إذا كنت تحت نير الرب يسوع فإنك تتمتع تمتعًا فعليًا بالخِلْطَة والشركة والاتفاق والنصيب والموافقة مع الرب يسوع. وحياة كهذه متشَبِّعة بيسوع المسيح، لا بد أنها تُطابق مشيئة الله في كل شيء مهما كانت الظروف المُحيطة بها، لأنك حالما تضع نفسك تحت نيره، يُدير التفاتك إليه قائلاً: «تعلَّم مني».

ربي هبني أنْ أراكْ
كي أسيرَ في خُطاكْ أنتَ ربي لا سواكْ
بُغيتي نيلُ رِضاكْ .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يسوع الطريق يسوع الحق يسوع فيه الحياة👌🏻
طوبى للنفس التي تسمع يسوع عندما يكون يسوع صامتاً
يسوع ملك الملوك يسوع ملك السلام يسوع نور العالم
يسوع هو الطريق يسوع هو الحياة يسوع هو الحق
يسوع هو الحب يسوع هو الراحة يسوع هو الحضن الدافى


الساعة الآن 07:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024