إن كانت هذه هي طبيعة الغراب .. النهش في الجيف ، كما أن طبيعة البعيد عن الله .. التلذذ بالإثم، إلا أن طبيعة المولود من الله غير ذلك تماماً. إنه ليس فقط «لا يُسر بالإثم»، بل «يُبغض الإثم»، وأيضاً «يُحب البر»، وهو بذلك يتشبه بمن صار مرشداً ومثالاً لنا، والذي قيل له: «أحببت البر وأبغضت الإثم» (مز45: 7).
من أجل ذلك كم هو أمر محزن جداً أن نجد مؤمناً حقيقياً، وقد اختبر حياة القداسة والطهارة، وقد تغذى بالمسيح، الذي هو: «خبز الله .. النازل من السماء» (يو6: 33). وتلذذ بكلمة الله، التي هي: «أشهى من الذهب والإبريز الكثير، وأحلى من العسل وقطر الشهاد» (مز10:19). يَحِنُّ مرة أخرى إلى الأمور القديمة، بما فيها من دنس وفساد!!