كان حزن داود على يوناثان لا يوصف. حتى ان هذا الرجل المتسامح حزن على شاول الذي نغَّص عيشه! فرثاهما داود. وقال كلاما مؤثرا جدا عن صديقه ومرشده المحبوب يوناثان، لعل ابرزها الكلمات التالية: «قد تضايقتُ عليك يا اخي يوناثان، كنتَ حلوا لي جدا. وكانت محبتك لي اعجب من محبة النساء». — ٢ صموئيل ١:٢٦.
لم ينسَ داود قط قسمه ليوناثان. فبعد سنوات، بحث عن ابنه الاعرج، مفيبوشث، واعتنى به. (٢ صموئيل ٩:١-١٣) فمن الواضح انه تعلَّم الكثير من يوناثان: تعلَّم معنى الولاء والشرف، تعلَّم كيف يكون صديقا حقيقيا حتى لو كلَّفه ذلك الكثير. فهل نتعلَّم نحن ايضا دروسا مماثلة؟ هل نبحث عن اصدقاء اوفياء مثل يوناثان؟ وهل نعرب عن صداقة كهذه؟ فلنساعد اصدقاءنا ان ينمُّوا ايمانهم بيهوه ويقووه. ولنضعْ ولاءنا ليهوه اولا، ولنبقَ اولياء لأصدقائنا ايضا بدل ان نركِّز على مصالحنا الخاصة. وهكذا نكون اصدقاء حقيقيين مثل يوناثان، ونقتدي بإيمانه.