رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لـيـلة الـمـيـلا د .. يــمـحـى الـبغـض .. تـزهـر الأرض . ..تـبـطل الحـرب .. يـنـبـت الـحب كلمات ترددها جميع أجواق الكنائس في ليلة الميلاد .. أنها بشرى الحب والعطاء .. انها ليلة فرش القلوب بالرجاء .. انها ميلاد المسيح فافرحوا ايها الشعوب , ولد لنا عمانوئيل , الله تجسد وحل بيننا , الله الكلمة صار انساناً وسوف يعيش معنا ويبقى فينا .. جاء ليخلصنا .. لينقذنا من نير العبودية .. ليزرع في نفوسنا المحبة والعطاء والتضحية , فالله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه .. فأي محبة يقصدها المسيح الأله المتجسد ؟؟ هل هي محبة الأب لأبنائه ؟ أم هي محبة الأخ لأخيه وأخته ؟ أم هي محبة الزوج لزوجته ؟ كل ذلك بالتأكيد.. ولكن الأعظم من كل هذا محبة الإنسان لأخيه الإنسان , أياً كان هذا الإنسان ومهما كان مذهبه وجنسيته أو ديانته ... وهذا ما يوصينا به المسيح الرب له المجد , حين قال: أحبوا أعدائكم .. باركوا لاعنيكم .. أحسنوا الى مبغضيكم .. وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم , لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات فالمسيح يسوع هو مثلنا الأعلى الذي يجب ان نقتدي به في أصعب الظروف . وعندما كان معلقاً على خشبة الصليب ومهاناً , ويواجه الموت , نادى أباه قائلاً " ياأبتاه أغفر لهم لأنهم لايعلمون ماذا يفعلون " لو 23 : 24 . فهل من محبة أعظم من هذه ؟ ان يغفر المصلوب لصالبيه اثمهم.. فكم بالحري ان نغفر لمن أخطأ الينا وأساء معاملتنا ؟؟ . اذا عزيزي المؤمن .. قبل ان تلبس ثوبك الجديد وتتوجه الى الكنيسة يوم العيد .. أصغ الى الصوت المتعظم في داخلك يقول .. هل أصبحت أبناً باراً لأبينا الذي في السماء ؟ هل عملت بوصية المسيح الإله ؟ أحببت البشر .. وعدوك أيضاً ؟ هل عملت شيئاً لإخوتك البشر يخفف عنهم وطأة الحياة ومآسيها ومصاعبها ؟ هل أطعمت جائعاً وكسوت عرياناً ؟ هل هرعت لنجدت انسان بائس ووقفت بجانبه ؟ كل هذا أوصانا به الرب يسوع , ويكفي ان نقول لجائع سوف ننظر في أمرك .. أو ان نقول لعاطل عن العمل الله يساعدك , أو لفقير الله يقويك . اذا ليتحمل كل منا المسؤولية تجاه أخوته ويحملها على عاتقه , وكل من موقعه وحسب امكاناته المتاحة له , كل هذا لكي نكون أبناء الله , لكي تستقر فينا محبته , تلك المحبة التي تجسدت بميلاد الإله يسوع المسيح . |
|