منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2021, 02:13 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

من وحي الحكمة
القمص تادرس يعقوب

حبك فائق يا أيها الساهر على شعبك!


* خلقت كل شيء لتعد القصر لأبي آدم،

أتيت به إلى جنة عدن كقصرٍ ملوكيٍ.

أحببته وقدمت له كل سلطان.

وعندما سقط لم تتخلَ عنه.

قدمت له الوعد بالخلاص.

أتيت من أجله ومن أجل بنيه،

وحملت صليب العار لأجل خلاصهم.

لك المجد يا آدم الثاني، أب البشرية!



* أرسلت نارًا التهمت ذبيحة هابيل،

تنسمتها رائحة سرور ورضى.

لكن أخاه التعس اعتزلك.

فملك الغضب عليه، وقتل أخاه!

هب لي ألا أسحب يدي من يدك.

ولا أغلق باب قلبي أمامك.

فأحب إخوتي حتى المقاومين لي.



* فاحت رائحة الفساد والرجاسات في العالم.

ولم يُعد من أملٍ للإصلاح،

إذ كانت البشرية تستخف بخالقها.

تطلعت من السماء فاحتضنت نوحًا البار.

أعددت له فلكًا، وأغلقت عليه بنفسك.

وسط الطوفان كان نوح محفوظًا في قلبك.

وسط الدمار الشامل،

كان الفلك موضع إعجاب السمائيين.

احملني في صليبك فلك الخلاص،

ليس من ينقذني سوى صليبك،

يدخل بي إلى الكنيسة، سفينتك المقدسة!



* أعطى الشعب ظهورهم لك،

عوض الحكمة الإلهية، طلبوا المكر البشري.

قرروا أن يبنوا برجًا رأسه في السماء،

يحميهم من طوفانٍ قادمٍ مدمرٍ!

يا للغباوة! تشتتوا وتفرقوا.

عوض انطلاقهم إلى السماوي،

صاروا أممًا متحاربة بلا سلام!



* وسط العالم كله وُجد إبراهيم خليلك.

أحبك واقتناك.

بفرح أراد تقديم ابنه الوحيد ذبيحة محرقة.

فأقمت من ابنه شعبًا لك.

وتجسدت من العذراء مريم التي من نسله.

لك المجد يا من بك تتبارك كل الأمم.



* وسط سدوم الفاسدة عاش لوط وعائلته.

كان البار يعذب نفسه بأعمالهم الأثيمة.

اقتناك، فلم يستطع أن يشترك معهم في شرورهم.

وحين أخرجته منها، وأنزلت نارًا عليها،

لم يفكر قط في التطلع إليها،

ولا حتى من أجل حب الاستطلاع.

عاش وسطهم وقلبه في عزلة من فسادهم،

فكيف بعد خروجه ينظر إليهم؟

امرأته حرمت نفسها منك.

رجع قلبها إلى سدوم، ونظرت إلى خلف.

فقدت كل إحساس، فصارت عمود ملحٍ.

صارت تمثالًا يشهد عن كل نفس تُحرم من الاتحاد بك!

في حماقتها صارت هي نفسها شهادة للحماقة والجهالة!



* اقتناك أبونا يعقوب واتكأ عليك.

وسط ضيقاته المرة وجدك حجر الزاوية،

وضع رأسه عليك، فانفتحت بصيرته.

رأى صليبك سلمًا يصعد به إلى السماء.

بك تحولت البرية له إلى سماءٍ مفتوحة.

أبغضه أخوه، فشاهد ملائكة نازلين إليه يرافقونه.

ورأى ملائكة صاعدين به ليتمتع بك.

تحولت مرارة نفسه إلى عذوبة فائقة.



* لم يقتنك لابان خاله وحماه،

فوضع في قلبه أن ينتقم من يعقوب.

عوض روح الانتقام أقمت منه شاهدًا

على حبك وعملك مع يعقوب!

لم تأمره أن يرجع مع رجاله إلى حيث كان،

بل أمرته أن يلتقي بيعقوب،

ويشهد لك أنك ترعاه وتحفظه.

يا للعجب، فإنك تحول المقاومين إلى شهود لحبك.



* حولت قيود يوسف في السجن،

إلى طريق للعبور إلى العرش.

صار السجين الرجل الثاني في المملكة.

وقف رئيس الشرطة في ذهول.

ذاك الذي دخل به إلى السجن،

الآن يسأله خبزًا له ولأسرته.

التي أرادت أن تشبع شهوات جسدها،

دخلت به إلى السجن.

الآن هوذا جسدها يحتاج إلى خبزٍ، من يقدمه لها غيره؟

صيَّرت السجين مصدر شبع لكل مصر وللبلاد المحيطة بها.

صار رمزًا لك يا مشبع النفوس.

أشرقت عليك ليدرك مجدك الأبدي.



* سمعت أنين شعبك فأنَّت أحشاؤك عليه.

أرسلت لهم قائدًا،

حفظته لهم في قصر فرعون نفسه،

وهبته أن تتكلم على فمه،

وأعطيته أن يصنع عجائب وآيات باهرة.



* راعيت شعبك بنفسك.

ظللتهم كسحابةٍ في النهار،

وكنت قائدًا لهم كعمود نارٍ بالليل



* عبرت بهم وسط البحر،

وجزت بهم في موكب فريد.

أما الذين رفضوك، فصار الطريق قبرًا لهم.

رفضوك يا أيها الحياة فتلقفهم الموت.



* حولت شعبك إلى خورس ملائكة.

يسبحونك وسط البرية،

ويتهللون من أجل فيض حبك!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القمص تادرس يعقوب ملطي
قصص قصيرة جزء 9 - القمص تادرس يعقوب ملطي
قصص قصيرة جزء 4 - القمص تادرس يعقوب ملطي
من أين أتيت يا أمي؟ - القمص تادرس يعقوب ملطى
الحكمة نظرة نحو الأبدية - أبونا تادرس يعقوب ملطى


الساعة الآن 03:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024