رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الثقة في الله هي سر البركة. وقصد الله في حياتنا أن نتعلَّم كل يوم دروسًا جديدة في مدرسة الإيمان لتكون شهادتنا دائمًا جديدة وحيَّة. لنتقدَّم إلى الله بقلوب نقية، وننتظر الرب كما ينتظر الفلاح الحصاد بصبر، بالإيمان ننتظر ونتوقع إجابة صلواتنا، ولغة قلوبنا دائمًا هي: «يهوه يرأه» - الرب يرى. لقد اختار أحد رجال الإيمان اسم الله هذا “يهوه يرأه” ونقشَهُ على زجاج غرفته التي اعتاد أن يصلي فيها، وكان يقول: “إن كل شعاع من نور الشمس يدخل إلى غرفتي، يُضيء وعدًا إلهيًا لي”. وعندما نصلي لأجل أمرٍ ما لنستمر في الصلاة واثقين في الرب، ولا بد أنه يُظهِر أمانته للذين ينتظرونه. كثيرًا ما تكون الأفكار البشرية مُعطِلة لنا في طريق الإيمان، لذلك يَحسُن بنا أن نَصبِر لله يومًا بعد يوم طالبين أن يملأ قلوبنا بالسلام مُبرهنين أننا ننتظره دون سواه، ولا بد في النهاية أن يتمجَّد الله كسامع الصلاة، عندئذٍ نتغنَّى بالقول: «يا سامع الصلاة إليك يأتي كل بشر». وهكذا نشهد عن أمانته، ونُقدِّم له الحمد من قلب ملآن بالشكر ومُعترف بالجميل. وفي حنة أُم صموئيل نرى ثقتها الشديدة في الله أن يعطيها طِلبتها. فبعدما قدَّمت تضرُّعاتها إلى الرب، ذهبت من أمامه ولم يكن وجهها بعد مُغيَّرًا، مع أن في ذلك الوقت لم تكن قد نالت ما طلبت، ولكن بإيمانها وثقتها أنها ستنال طِلبتها، ذهبت في طريقها فَرِحة. ونحن أيضًا، مهما كانت الظروف المُحيطة بنا يجب أن لا تُغيِّر وجوهنا. «.. في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلَم طِلباتكم لدى الله. وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع» ( فيلبي 4: 6 ، 7) |
|