رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السيد المسيح أظهر محبته للعشارين، وكان يأكل معهم أحيانًا، بينما كان الفريسيون يحتقرونهم. ولكن محبة المسيح كانت هي الغالبة، فكسبتهم..
ومن محبتك للناس تشفق على مصيرهم الأبدي. هناك آيات في الكتاب المقدس يقف الخادم أمامها مرتعبًا، مشفقًا على إخوته مثال ذلك قول الرب للهالكين، في اليوم الأخير: "اذهبوا عنى يا ملاعين، إلى النار الأبدية، المعدة لإبليس وملائكته" (مت 25: 41). مساكين هؤلاء الناس الذين سيذهبون إلى النار المؤبدة، ويكونون في عشرة إبليس وباقي الشياطين . في المكان الذي قال عنه سفر الرؤيا (رؤ 21: 8): "في البحيرة المتقدة بنار وكبريت، الذي هو الموت الثاني". هناك حيث يوجد "الخائفون، وغير المؤمنين، الرجسون، والقاتلون، الزناة، والسحرة، وعبدة الأوثان، وجميع الكذبة" (رؤ 21: 8). ما أرعب هذا المصير إن تصورنا فيه بعض إخوتنا وأصدقائنا ومعارفنا، أو أي أحد من البشر عمومًا.. هذا المصير الذي قال عنه الرب: "هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (مت 13: 50) "هكذا يكون في انقضاء العالم: يخرج الملائكة، ويفرزون الأشرار من بين الأبرار، ويطرحونهم في أتون النار".. "وكما يجمع الزوان ويحرق بالنار، هكذا يكون في انقضاء هذا العالم.. (مت 13: 49، 50، 40). بل ما أصعب هذه العبارة، تخرج من فم الرب: "إني لم أعرفكم قط. اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم". هكذا يقول في اليوم الأخير للذين لم يفعلوا إرادة الآب الذي في السموات (مت 7: 21، 23). وهكذا يقول يقول أيضًا للعذارى الجاهلات: "الحق أقول لكن إني ما أعرفكن" (مت 25: 12). كلما نتذكر الآيات الخاصة بالأبدية، نخاف على إخوتنا. الآيات الخاصة بالعذاب الأبدي، وبالظلمة الخارجية، وبصرخة غنى للعازر يطلب قطرة ماء يبل بها فمه، وهو معذب في ذلك اللهيب (لو 16: 24). عندئذ تملك الغيرة على قلوبنا، ونخاف على أولئك الذين سيهلكون، ويحرمون من الله وملائكته، ويطرحون في العذاب الأبدي، بلا أمل، بلا رجاء، وبلا نهاية.. |
|