رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما أجمل وما أعمق قول القديس بولس في هذا المعنى:
"شجعوا صغار النفوس. اسندوا الضعفاء. تأنوا على الجميع" (1تس 5: 14) إن أخطر سلاح يستخدمه الشيطان، هو أن يشعر الإنسان الخاطئ بأنه لا فائدة، وأن الخطية قد سيطرت تمامًا ولا مخرج منها! وبهذا اليأس يقوده إلى الاستسلام والبقاء حيث هو في وضعه الخاطئ.. بلا طريق إلى التوبة والخلاص. أما الإنسان المملوء غيرة على خلاص النفس، فإنه: ينفخ في الفتيلة المدخنة لعلها تشتعل، ويعصب القصبة المرضوضة لعلها تستقيم، ويقول لكل أحد: "لا تخف. الله سوف لا يتركك. معونة الله معك. هناك حلول كثيرة لمشكلتك. الله لا يعجز عن حلها". وهكذا يدفعه دفعًا كما كان الملاكان يدفعان لوطًا إلى خارج سادوم (تك 19: 15، 16). وهكذا يتذكر قول الرسول: "قوموا الأيادي المسترخية والركب المخلعة" (عب 12: 12). مستخدمًا في ذلك كل عطف وحنو وطول أناة..، ويضرب الأمثلة بالذين كانت حالتهم أسوأ وأمكنهم أن يخلصوا.. أيضًا بالغيرة يدفع الخدام إلى الخدمة بقوة، ويشجعهم. وبنفس الطريقة قام الرب بتشجيع موسى لما اعتذر بأنه ليس صاحب كلام. فقال له الرب " اذهب وأنا أكون مع فمك، وأعملك ما تتكلم به.. وتأخذ في يدك هذه العصا التي تصنع بها الآيات" (خر 4: 10- 17) حتى أقوى الناس يحتاجون أحيانًا إلى تشجيع، كما حدث مع إيليا النبي لما هرب من إيزابل (1مل 19). إن حرارة الغيرة إذا فترت، فالتشجيع يشعلها. وإن كان الأنبياء يحتاجون إلى تشجيع كما شرحنا بالنسبة إلى إرمياء وموسى وإيليا وبولس الرسول وباقي الرسل.. فكم بالأولى الخطاة في سقطاتهم.. إن وجدت خاطئًا عاجزًا عن التوبة لأنه يحب الخطية. قل له: إن محبة الخطية سوف لا تستمر معك. لأن نعمة الله ستعمل فيك وتنقذك من محبة الخطية. وسيأتي وقت تكرهها وتشمئز منها. الله لن يترك الشيطان يحاربك طول الزمان بلا هوادة، فلابد أن الله سيوقفه عند جده. فلا تخف. يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات، وأما أنت فلا يقتربون إليك. بل مجازاة الخطاة تبصر (مز 91). هناك أشخاص يسيرون في حياة البر، ويخافون من عدم القدرة على إكمال الطريق. وهناك من قد أحاطت بهم التجارب، ويخشون من عدم القدرة على النجاة أو على الصمود.. هؤلاء وأولئك: اشرح لهم عمل النعمة وعمل الروح القدس. واشرح لهم أن الله لا يترك الإنسان بمفرده، حتى إن ضغطت عليه التجارب إلى حين، فلابد أن نعمة الله ستدركه وتنقذه. شجعهم بقول إرمياء النبي، لما أحاط الأعداء بالمدينة: الذين معنا أكثر من الذين علينا (2مل 6: 16). بهذا لا يخاف الخطاة وإنما يصمدون. وإلى جوار تشجيع الخطاة، لابد أيضًا من التدرج معهم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شجعوا صغار النفوس |
شجعوا صغار النفوس |
شجعوا صغار النفوس |
شجعوا صغار النفوس ..... |
شجعوا صغار النفوس |