رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غيرة موسى النبي
هذا الرجل الذي كانت له الغيرة على ملكوت الله، حتى صار بطل الإيمان في عصره. ومن أجل غيرته، ترك الإمارة والقصر الملكي، ليقود الشعب في عبادة الله. ولذلك "أبى أن يُدْعَى ابن ابنة فرعون، منفصلا بالأخرى أن يدل مع شعب الله.. حاسبًا عار المسيح غِنَى أعظم من خزائن مصر.." (عب 11: 24-26). فضرب مثلا بغيرته، حينما عبد الشعب العجل الذهبي: لقد أخذ موقفًا حازمًا جدًا مع الشعب الخاطئ. لأنه لما اقترب من المحلة وأبصر العجل والرقص، يقول عنه الكتاب "فحمى غضب موسى، وطرح اللوحين من يديه وكسرهما في أسفل الجبل. ثم أخذ العجل الذي صنعوه، وأحرقه بالنار، وطحنه حتى صار ناعمًا، وذراه على وجه الماء" (خر 32: 19، 20). ووبخ هرون رئيس الكهنة. وأمر بضرب الشعب، فمات في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل (خر 32: 28). وكما أن غيرة موسى جعلته يأخذ موقفًا حازما مع الشعب، كذلك جعلته غيرته أنه يشفع فيهم أمام الله. فلما أراد الرب إفناءهم بسبب خطيتهم هذه، وقف موسى شفيعًا يقول "لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك.. ارجع عن حمو غضبك، واندم على الشر بشعبك. اذكر إبراهيم واسحق وإسرائيل عبيدك.." (خر 32: 11- 13). بل قال له أكثر من هذا "والآن إن غفرت خطيتهم، وإلا فامحني من كتابك الذي كتبت" (خر 32: 32). إنها غيرة مزدوجة: فيها الحزم، وفيها الحنو. فيها التأديب، وفيها الشفاعة إنها تريد خلاص الناس وليس هلاكهم. وإن كان خلاصهم يحمل ضربهم، فلا مانع: "وأي ابن لا يؤدبه؟!" (عب 12: 7) لاشك أن مثال غيرة موسى هذه هو من الأمثلة النادرة التي تحمل معنى مزدوجًا.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
غيرة يشوع لمعلمة موسى النبى |
غيرة: إيليا النبي |
تفسير التوراة اسفار موسى النبى ودراسات روحية فى شخصية موسى النبى لابونا داود لمعى |
يا رب زى ما غيرت الانبا موسى |
يارب زى ما غيرت الانبا موسى |