رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جدير بالملاحظة أن إنجيل لوقا؛ الإنجيل الذي يُكلمنا عن الرب باعتباره ابن الإنسان، الكاهن العظيم، هو وحده الذي أشار إلى الغربان، إذ أن متى لم يُشر إليها (مت6: 26). وهذا في غاية المناسبة، فالإنجيل الذي يُكلمنا عن الرب باعتباره الكاهن العطوف الرحيم، يُبرز لنا ذلك، وهو يُشير إلى اعتناء الرب بكل خليقته، حتى ولو كانت الغربان! يُمكنني القول أن فراخ الغراب كانت تبيت في عُشها مستريحة مطمئنة، واثقة أن الله سيلبي كل ما تحتاج إليه. ولكنني أخاف أن لا يكون لنا نحن مثل هذه الثقة في الله! استمع معي إلى كلمات الرب المشجعة لشعبه القديم: «هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساك» (إش49 : 15). حينما تُهاجمك الشكوك، وحينما يساورك القلق، ليكن لسان حالك: "إن من يعتني بفراخ الغربان، حتماً سيعتني بي". |
|