رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«الآنَ هُوَ يَتعَزَّى وَأَنتَ تتعَذبُ» ( لوقا 16: 25 ) واضح أن الغني لم يُحب جاره الفقير المسكين كنفسه، ما يطلب منه الناموس، ومع ذلك لا نجد في الحديث الذي جرى بين الغني وإبراهيم ذِكرًا لكسـر الشـريعة، بل كل ما ذكره إبراهيم أن الغني استوفى خيرات كثيرة في حياته، والآن يتعذب. والمسكين الذي استوفى البؤس والبلايا في حياته، الآن يتعزى. ولقد حاول البعض أن يبنوا على هذا تعليمًا مؤداه أن المكافأة في المستقبل ستكون لأولئك الفقراء التعساء في الزمان الحاضر. ولسنا في حاجة إلى القول بأن هذا التعليم زائف، ولا أثر له في الكتاب المقدس. لكن الوحي صريح في مواضع كثيرة من جهة المبادئ التي يتوقف عليها شقاء الإنسان أو سعادته. فقد قيل بصـراحة «مَن آمنَ واعتمَدَ خلَص، ومَن لَم يُؤمن يُدَن» ( مر 16: 16 ). |
|