كيف تحولت الأمطار إلى طعام؟!
"جورج موللر" هو من أعظم الرجال الذين اشتهروأ بأنهم "رجال صلاة ".
هذا الرجل أسس ملجأ للأيتام ضم فيه نحو ٢٠٠٠ يتيم .
(يحكي هذا الرجل في مذكراته أن عدد المرات التي طلب فيها من الرب أمورًا واستجاب له فيها بطريقة معجزية تزيد على خمسين ألف مرة .. !!!
حدث ذات يوم أن مشرفة دار الأيتام جاءت إليه فزعة تشكو له نفاذ خزين الخبز ، وسوف يحل مواد الغذاء بعد نصف ساعة وهي تحتاج بصفة عاجلة إلى ألفي رغيف على الأقل ...
أما جورج فلم ينزعج ، بل أمر المشرفة أن تجمع الأطفال الألفين إلى مائدة الطعام وتجعلهم يصلون وهي في وسطهم، ودخل جورج إلى غرفته الخاصة وأخذ يصلي بدموع:
" يا رب ، ماذا أفعل؟ أنت المسؤؤل الأول عن أولادك ، نريد خبزًا لإطعام هؤلاء الأولاد".
ومضت دقائق وتغير الجو وهطلت الأمطار في شبه سيول . !
فجاءت إليه المشرفة مهرولة وقالت له : " يا مستر جورج ، لقد طلبنا خبزًا ، فإذا الرب يظن أننا في حاجة إلى أمطار!
ماذا سنفعل ؟ " فانتهرها المدير ، وقال لها : اذهبي وواصلي الصلاة مع الأولاد ...
وبعد دقائق إذ بطارق يطرق باب الملجأ بشدة ...
ما الخبر؟
المطر الشديد أوقف شاحنة كبيرة كانت تحمل خبزًا ومخبوزات لتذهب به إلى محلات البيع ...
واستحال على السائق أن يسير في هذا الطقس ، فاتصل بصاحب الفرن ليشير عليه ماذا يفعل؟
فيسأله صاحب الفرن عن موقعه ... فيقول له أنه أمام ملجأ جورج موللر ... فجاء الجواب السريع: أسرع وسلِّم الملجأ الخبز ...
وهكذا أرسل لهم الرب المطر لكي يرسل لهم الخبز!!
أَعْيُنُ الْكُلِّ إِيَّاكَ تَتَرَجَّى ، وَأَنْتَ تُعْطِيهِمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ . (المزامير ١٤٥: ١٥)
يضع المتواضعون توقعاتهم في الرب ، متطلعين إليه من أجل تدبير احتياجاتهم ..
وهم يصلّون خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ . (متى ٦: ١١)
ويستجيب الرب لصلواتهم فِي حِينِهِ