منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 12 - 2021, 08:40 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 363,830

ليلة رحيل المجوس

-كان الرجال من نخبة المجتمع. المجوس هم كهنة زرادشت و هم مستشارين في البلاط الملكي لقدرتهم علي معرفة الأمور و ربطها بحركة الكواكب.لذلك كانت الملوك تهابهم و تقربهم لتستفيد من معارفهم و تنبؤاتهم.كانوا فئة هامة جداً و معروفة في المجتمع و مؤثرة علي قرارات الملوك أيضاً دا 1: 20
- كان المجوس ذات يوم جالسين و كان نبي يهودي في فارس يحكمهم أسمه دانيال حكي لهم أنه منذ الفي عام جاء صوت من السماء لرجل بار أسمه إبراهيم.هناك في موضع أور الكلدانيين قدام بلاد فارس في بلاد ما بين النهرين.سمع الرجل صوت الإله و سار بقوة الصوت الإلهي.ما كان يدري أين سيذهب و ماذا سيفعل.ترك أهله و عشيرته وأملاكه. آمن إبراهيم بكلمة الرب فكان الرب بره و كماله ولم يفارقه الصوت السماوي.كان يتأكد له بالرؤي و الأحلام و إستمرت المسيرة إلي أرض لا يعرفها.
- أنتم ايها المجوس تفسرون الأحلام و تعرفون بعض الرؤي.ابونا إبراهيم سار من أرض الغربة حتي أرض الموعد. أرض كنعان ظهرت بالصوت الإلهي. قال الرب له هذه أرضك يا إبراهيم..ذهب إبراهيم خلف صوت المسيح إلي أرض المسيح لكنه لم ير المسيح.توارث المجوس قصة إبراهيم من دانيال الذى صار يوماً كبير المجوس أى كبير الحكماء دا 5: 1 دعى المجوس لإيمان إبراهيم ليسيروا مثله يترجون رضا الإله العظيم . جلس بعض المجوس يتباحثون.كل واحد يؤكد صحة رؤيته .بعض المجوس رأوا نجماً غريباً أما الآخرون الذين لم يروا النجم و لم يشاركونهم بل تهكموا عليهم و خالفوهم .
- بقي رجال النجم يفكرون فهذا قرار مصيرى.إنها رحلة الحياة كلها.إن وافقوا صارت حياتهم رهناً لرحلة بلا معالم.سارت إلى عالم مجهول لأجل ملك مجهول في أرض مجهولة. قال أحدهم هل سنترك البلاط الملكي لأجل نبوءة لم نسمع عنها في كتبنا ؟ أجاب آخر و ماذا سنقول للملك هل نخبره أننا سنذهب لنقدم الولاء و السجود لملك آخر؟ قال ثالث سيظن أننا ذاهبون إلي ملك آخر لنتشاور عليه.إقترح غيره قائلاً نحن نحتاج إلي رسائل من الملك تيسر لنا السفر فلا يجب أن نخفي عنه رحلتنا.قال آخر: لكنه سيرفض بل سيمنعنا أو يقتلنا .الأفكار متضاربة. لا جدوي من إقناع الملك بالرحيل و هو لن يساهم في وصولنا لملك آخر لنتبعه.إحتدمت المناقشة و لم يصل الحكماء إلي قرار بشأن الملك الفارسي فالأسئلة كلها صعبة و الإجابات متضاربة و الحكماء حياري. الرحلة قرار بالتضحية بحياتهم و مكانتهم و مصيرهم.و النجم ينتظر دون تدخل ليذهبوا بكل أشواق قلوبهم بكامل الحرية و الإرادة.
- كان درس إبراهيم نافعاً للمجوس.لم يسمعوا صوت المسيح كما سمعه إبراهيم.لكن كائناً سمائياً كالنجم وقف فوقهم.كانت الدعوة في قلوبهم لا يمكن رفضها.مع أن المسيرة تزيد عن 1500 كم و المصير إلي مكان غير معلوم.قصة إبراهيم تتكرر.خاف المجوس لئلا يحسبهم الملوك الذين سيقابلونهم في طريقهم كأنهم غزاة.سيمرون علي نفس أرض الكلدانيين.سيسيرون في نفس الطريق في بلاد ما بين النهرين.سيقابلون ملوكاً في فينيقية سوريا.و أموريين لا يعرفونهم.و عماليق كانوا يسمعون أنهم يسكنون خلف الجبال البعيدة.ماذا لو قادنا النجم إلي بلاد تعادي فارس كاليونان ؟بماذا سنجيب الملوك إذا سألونا عن وجهتنا؟هل يصدقوننا لو قلنا لهم لا نعرف إلي أين نحن ذاهبون لكن النجم يعرف؟ هل يحسبوننا مجانين ؟هل يظنوننا مسالمين أم جواسيس علي بلادهم؟إذا سألونا كم سنبقي هنا و نحن لا نعرف فبماذا نجيب؟ إذا سألونا و ماذا أنتم فاعلون بعد أن تسجدوا لهذا الملك فبماذا نجيب؟ و ماذا لو لم يظهر لهم النجم بل لنا وحدنا؟هل يصدقون أمر النجم أيضاً إذا إختفي عنهم؟إذا كنا لا نعلم إلي أين نذهب فكيف سنعد للرحلة؟ماذا سنأخذ و ماذا سنترك؟ماذا سيحدث لنا في طريق العودة؟ ماذا لو إختفي النجم فجأة؟ ربما نموت في رحلتنا فهل نوصى أولادنا كأننا ذاهبون لنموت؟هل نوزع أنصبتهم قبل الرحيل؟هل نستبقي بيوتنا أم نبيع كل شيء لأجل رحلة لا ندري عنها سوي نجمها.هل نحن عقلاء أم صار النجم عقلنا الوحيد؟ كم دابة نصطحبها و كم جملاً؟كم من المال و الطعام نحمل؟ ماذا عن وحوش البرية و اسود الصحاري و ضباع الجبال .أجدادنا المجوس سمعوا من كبيرنا دانيال أن إلهه لديه ملائكة أقوي من الأسود.لعل النجم يرهب وحوش البرية أيضاً.هل نأخذ معنا حراس للطريق أو خدم أم أن النجم يحمى الغرباء؟كيف و اين سنمض؟هل سيتوقف النجم لنسترح أم سنكون مثله لا نتعب لأننا نتبع كائن سماوي؟
- ألف ألف سؤال مع كل دعوة سمائية تختبر إيمانك و تختفي المعالم خلف السحب و خلفها مكافآت أيضاً مختفية.لا يهم أن تعرف كل الطريق الأهم أن تسلم نفسك للطريق اي المسيح له المجد
- إذن نحن في الطريق إلي أورشليم لا نعلم أين هو بيت اللحم هذا و هل سيبق المولود هناك حتي نصل أم النجم يخبرنا إذا تغير مكان الملك. -أورشليم مدينة الأحداث العظيمة عبر التاريخ..صوت غامض من النجم كان يلهمهم.ظل الكائن السمائي يطوف بيوت المجوس الذين قرروا المجئ.كان يجمعهم ليلة الرحيل.يحدد لهم مكان التجمع و ميعاد الإنطلاق.لم يكن الكائن السمائي صامت لكن صوته لم يكن مسموعاً إلا في القلوب.إنتظم الركب و حمل كل مجوسي ما حمل.غاب عن أفكارهم هموم الطريق.غابت المخاوف من الأسئلة.بدأت الرحلة قرب الفجر.إختفت النجوم و بقي النجم الإلهي وحده.

- النجم أرشدهم للطريق لكن من قال لهم أن المولود ملك اليهود؟من خصص لهم الهدايا؟من أخبرهم أنه مستحق السجود؟لمن من الأطفال سجد هؤلاء المجوس من قبل؟ هل قرأ أحد لهم سفر ميخا5 هذا سر المجوس.
-لم يعرف المجوس كلمات للصلاة لكنهم قرروا أن تكون رحلتهم صلاة.إنشق فجر النهار و صارت النسائم أناشيد.تتسابق الطيور المغردة تلتف حول النجم.تهلل و تتهلل.عرفت الإبتسامة طريقها إلي شفاه المغادرين في رحلة الحياة.قوة ساندتهم و جعلت في وجوههم ضوء المشرق.نور الحكمة.يمتطتون جِمالهم تاركين نساءهم و أطفالهم و عشيرتهم.بدأوا طريقهم بالإيمان مثلما سار إبراهيم فأخذ المجوس بركة أولاد الموعد.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله رحيم بيك وعايزك كمان تكون رحيم بالناس
المجوس - نجم المجوس | نجم المشرق
هل كان المجوس موجودون ليلة ولادة يسوع؟
مش هتصدقوا احسن رجيم هو ايه رجيم الماء لا يفووووووتك
مجلة بريطانية: رحيل "مرسى" بات قريباً


الساعة الآن 09:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024