في هذه المثل يُعطي الربّ يسوع وصفاً لشخصين في حالتين اجتماعتين متناقضتين تماماً.
الأولى إنسان غني، كان يلبس أفخر الثياب ويتنعّم كل يوم بمختلف أنواع المآدب والممتلكات. ولكن المُلفت أننا لا نعرف اسم هذا الإنسان الغني، هو مجهول ونَكِرَة (Anonymous)، من يَعرِف أهمية الإسم في الكتاب المقدس يُدرِك أنَّ صَمت الربّ يسوع عن تسمية هذا الإنسان و كأنه أراد أن يقول أن هذا الإنسان رغم غِناه الفاحش إلا أنه كان عادم الشخصية، ” لأن الرفيع عند الناس رجِسٌ في نَظَر الله ” (لوقا 16:15).الإسم في الكتاب المقدس ليس مجرّد وسيلة لتمييز الأشخاص من بعضهم البعض ولكنه يُعرِّف الشخص ويكشف كُنه وصفات حامله.
من الجهة الأخرى، كان إنسان مسكين اسمه لعازر، هذا غير لعازر الذي أقامه الربّ يسوع من الموت، لعازر اسم مشتق من اللغة العبرية ويعني ” الله معيني “، وهو اسم يُناسب هذا الإنسان الفقير الذي وضع كل رجائه واتكاله على الله.