17 - 12 - 2021, 05:10 AM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
قصة وردة عيد الميلاد ( الكريسماس)
لسنوات عديدة احتفل الناس بعيد الميلاد ..في قرية بعيدة يضع الكاهن مذودًا في وسط الكنيسة عشية عيد الميلاد.
يذهب الناس أولاً إلى الكنيسة للاحتفال بالقداس الالهي يركعوا ويشعلوا شموعهم وكانت تذوب ببطء حول المذود .. عدد لا يحصى من الشموع..
يبدأ القرويون استعداداتهم لأسابيع الكريسماس من قبل. وربات البيوت يخبزن الكعك والفطائر والحلويات يقوم الرجال بتحضير ساحة القرية والكنيسة ومنازلهم للاحتفال..
كان كل شيء جاهزًا ويذهب الناس بملابس جميلة إلى الكنيسة ويترك الجميع هدية للمسيح أمام المذود .
كانت ماري البالغة من العمر ست سنوات تذهب في كل ميلاد مع والديها اللذان يحملان سلة من باقات الورود لأجل المسيح لوضعها كهدية امام المزود ...لكن في تلك السنة مرضت أمها وسافر والدها إلى مدينة كبيرة للعثور على عمل لسد النفقات. لم يترك لهم حتى القليل من المال لشراء هدية للمسيح. لكن كيف تذهب ماري إلى الكنيسة بأيدي فارغة ؟
في الوقت الذي دقت فيه الأجراس ، صعدت ماريا إلى الكنيسة واختبأت خلف عمود. لم تكن تريد ان يراها المسيح بيدين فارغتين وسجد الآخرون للمسيح اشعلوا شموعهم وقدموا للمسيح هديتهم.
انها راكعة تحدق من بعيد وتهمس : يا عدرا هذا العام لن أذهب إلى القداس. ليس لدي ما أعطيه لطفلك الذي ولد. لقد مرضت أمي. ليس لدينا مال على الإطلاق. هل يمكنك ان توضحي ذلك للمسيح لأنني لم أحضر له هدية ؟
بدأ العالم يهتف مع الكاهن "المسيح ولد فمجدوه ".
كانت عيون ماري ممتلئة بالدموع وخرجت من مخبئها وهرعت إلى منزلها. لم تكن قد أكملت ثلاث خطوات حتى سمعت صوتًا يسألها :
- لماذا تبكي يا فتاتي الصغيرة في مثل هذا اليوم السعيد ؟
كانت سيدة عجوز ذات وجه حلو وعيون مليئة بالطيبة.
- أنا أبكي يا جدتي لأنني لا أملك فلساً واحداً لشراء هدية للمسيح.
- الهذا تبكين يا ماريا ؟ المسيح ممتن لك ..يفكر فيكي ويحبك جدا ..
انظري إلى الجناين هناك الكثير من الأوراق الخضراء..لماذا لا تقطعي باقة له ؟
توقفت الفتاة عن البكاء..انحنت.. وبدأت في قطع باقة من الفروع...ثم التفتت الى السيدة تسألها هل هذه الباقة تكفي ؟؟؟لكنها اختفت ..
مشت ماريا حاملة فروع الاوراق بين ذراعيها ودخلت الكنيسة مبتسمة سعيدة كل شيء أشرق في ضوء الشموع... كانت تمشي على السجادة الحمراء التي امتدت أمام المزود ووضعت هديتها هناك ,قالت امرأة : "انظرن إلى هذه الفتاة الصغيرة وقد وضعت فروع الشجيرات السيئة عند المسيح.
وعند الانتهاء من الترنيمة سمعت همسات في الكنيسة يقولون انظروا الى فروع الشجيرات !
كانت ماري لا تزال راكعة وعند سماعها هذه الاصوات رفعت رأسها مرعوبة فشاهدت الفروع التي كانت فقط من لحظة في يديها كيف اصبحت حمراء تشبه النجوم... ماذا حدث ؟ ..انها معجزة ! ركع الكاهن وكل المؤمنون ..
السيدة العجوز كانت على حق. الهدية التي يجب تقديمها للرب هي القلب انها أغلى هدية. ..
وكانت الأغصان الفقيرة الهدية الأكثر أهمية لأنها من قلب نقي طاهر محب للمسيح ..
ومنذ ذلك الحين، كل عام في عيد الميلاد، هذه الشجيرات تتفتح مع عدد لا يحصى من اللون الأحمر ..من تلك القرية البعيدة وصلوا إلى وطننا ، والعالم يسميها ب"زهور عيد الميلاد." ..
تسمى الزهرة "ألكساندرينوس". انها تزهر من كانون الأول / ديسمبر إلى كانون الثاني / يناير وتبقى هذه النبتة من 6-8 أسابيع.
|