نعريف الاوتيزم ( التوحد )
بعرف الاوتيزم بأنه اضطراب تواصلى . مما يعزله عن العالم بطريقة مختلفة عن تواصلنا مع ما حولنا . و علميا يعرف الاوتيزم بأنه خلل وظيفى فى المخ لم يصل العلم بعد لتحديد اسبابه و يظهر خلال السنوات الاولى من عمر الطفل . ويمتاز بقصور و تأثر فى النمو الاجتماعى و الإدراك و التواصل مع الاخرين . و ان كان معظم الاطباء يعتقدون انها ناتجة عن اعتلال بدن أواختلال فى التوازن الكميائى للدماغ اكثر من انها ناتجة عن مشكلة نفسية أو علاقة عائلية مضطربة .
و نبداء ملاحظة طفل الاوتيزم يرصد ضعفه فى التواصل ثم يتحدد لاحقا بعدم القدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية و ميله للعزلة مع ظهور مشاكل فى اللغة و محدودين فى فهم الافكار و لكنه يختلف عن الاطفال المتخلفين عقليا بان البعض من المصابين لديهم قدرات و مهارات فائقة قد تبرز فى المسائل الرياضية أ و الرسم أو الموسيقى و المهارات الدقيقة و يتفوق عليه الطفل المتاخر غقليا فى الناحية الاجتماعية .
ا
اسبابه :
اما اسبابه فما زالت غير معروفة تماما و لكن لسنوات عدة كان الاعتقاد السائد ان الاوتيزم سببه خطأ فى علاقة بين الام والطفل لانها عديمه الاحساس والان فقد بدا واضحا من الابحاث بان اضطراب الاوتيزم سببه مشكلة بيولوجية و ليست نفسية. . . و قد تكون الحصبة الالمانية أو الحرارة العالية المؤثرة اثناء الحمل او تكون غير طبيعى لكرموسومات تحمل جينات معينة أو تلفا فى الدماغ إما اثناء الحمل أو اثناء الولادة لاى سبب مثل نقص الاكسجين ( الولادة المتعسرة ) مما يؤثر على الجسم و الدماغ و تظهر عوارض الاوتيزم . . .
و اللغز مازال غير محلول بالنسبة لاصل الاوتيزم .
الأعراض :
تحدث الاعراض فجأة إن لم تكن موجودة فعلا عند ولادة الطفل . و تتراوح بشدة رغم انها تتبع نمطا عاما نجد الطف المصاب بحالة الااوتيزم صعوبة فى تناول الطعام وتعليم طريقة استعمال المرحاض ؛ ويتوقف أو يمتنع عن ابداء التعرف على وجه احد الوالدين ؛و الابتسام له ح و يتجنب بصورة ملحوظة النظر فى اعين الاخرين . و تزداد من جهة اخرى ملاحظة الاخرين بأن مثل هذا الطفل يعيش فى عالم خاص به فلا يتحدث ؛ أو يتحدث بصورة غير مفهومة ؛ ولا تظهر عليه اى تعابير وجهيه ؛أو تصرفات مدركة . ولا يميز الطفل المصاب بالاوتيزم بين الاشخاص و الاشياء الحية الاخرى و الاشياء الجامدة فيعاملها جميعا بنفس الاسلوب . و لا يتمكن من تقييم الاوضاع ولذلك يتصرف تجاههابصورة غير ملائمة ؛ مثلا كإصابته بهياج شديد اذا اخذ فى مكان جديد . فى حين يركض عبر شارع مزدحم بالسيارات دون خوف .
و بسبب عدم اتصاله مع الاخرين يظل الطفل معزلا عن سائر افراد الاسرة . و قد يثور فجاة للحظة واحدة ثم يهداء تماما دون حراك فى وضعية غريبة لمدة ساعاتطوال . ورغم احتمال كون الطفل المتوحد ذو ذكاء طبيعى فقد يعطى انطباعا بأنه دون مستوى الذكاء الطبيعى أو بانه اصم .
ما هى المخاطر :
هناك دائما خطر إصابة هؤلاء الاطفال بأذى نتيجة عدم قدرتهم على تمييز الظروف الخطيرة .
ما هو العلاج :
قد تم تجربة العديد من وسائل العلاج واعطى بعضها نتائج ايجابية و البعض الاخر كانت نتائج غير محددة لعدد من الاطفال ؛ فالعلاح الدوائى لا بد من متابعة دقيقة من الطبيب لئلا يكون هناك اثار جانبية .
و العلاج السمعى للتاثير على نوعية السمع لدى الطفل و تركيزه ؛ وهناك علاج بالاسترخاء و الموسيقى كمؤثر خارجى على تركيز الطفل ؛ و توجد محاولات باستخدام مساعدة التواصل ويستعمل لتقوية التواصل مع الطفل . وجميعها محاولات . لا تنجح مع جميع الاولاد . فكل طفل يكون لديه برنامج خاص به حسب قدراته الخاصة .
وافضل ما يتفق عليه الجميع الان هو التدريب التعليمى باستخدام وسائل التعليم الخاص بالتوحد مع وضع خطط مناسبه لتعديل السلوك و متابعتها و اشغال وقت الطفل بنشاطات محببه الى نفسه و سنه و شخصيته وتنمى لديه الاعتماد والثقة بالنفس مع التركيز على مهارات التواصل المناسبة له فهذا يكون برنامج فردى يحتاج لجهد كبير من المتخصص .
اما دور الاسرة فتشترك فى البرنامج المعد من قبل المتخصص ولا يلقى بالعبء باكمله على المعالج و لكنهما سيصبحان المكملين الاساسيين لبرنامج الدراسة الخاص ويسمح لهما بالمشاركة فى تطور و نمو طفلهم و هذا يعطيه الحافز و التشجيع للعمل و الاستقرار خاصة اذا تم التعاون والتشجيع للمعالج .
يمكن للبعض منهم الاندماج فى المدارس العادية مع استمرار الدمج الجزئى للبعض الاخر حسب قدراته .
كما ان الطفل التوحدى يحتاج للتشجيع و الفرح الفعلى الصادق من القلب لاقل خطوة يخطوها و تحقيق جزء من الاهداف التعليمية المخصصة له .
