رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ تعجبني عبارة قالها بطرس الرسول، عندما شفى الله على يديه الرجل المقعد عند باب الهيكل، والتف الناس مندهشين حول بطرس ويوحنا، حينئذ قال لهم بطرس: "ما بالكم تتعجبون من هذا؟ ولماذا تشخصون إلينا، كأننا بقوتنا أو بتقوانا جعلنا هذا يمشى؟ إن إله إبراهيم وإسحق ويعقوب، إله آبائنا مجد فتاه يسوع.." (أع 3: 12). + لقد قال بطرس هذا الكلام، لأنه جرب الذراع البشرى من قبل، ولم ينتفع شيئًا: على الأقل في حادثتين هامتين: الأول في صيد السمك: لقد سهر الليل كله، بكل ما عنده من فن في الصيد، ومن خبرة وقدرة. وكانت نتيجة ذلك للرب: تعبنا الليل كله، ولم نصطد شيئًا". ولكنه، عندما دخل الرب في سفينته، وعندما أرشده أين يلقى الشبكة وألقاها حسب مشيئته في الأعماق، حينئذ أتت بصيد كثير، حتى كادت تتخرق. والخبرة الثانية التي اختبرها التي اختبرها بطرس كانت في حادثة إنكاره للمسيح، . لقد اعتمد على ذاته كثيرًا، وعلى محبته للرب، وعلى تصميماته: قال للرب: لو أنكرك الجميع، فأنا لا أنكرك.. ولو أدى الأمر أن أموت معك.. ولكن بطرس المعتمد على ذاته، أنكر المسيح أمام جارية.. لم تنفعه نيته الطيبة ولا عزيمته، ولا مجرد محبته، ولا تصميماته، ولا حماسته التي قطع بها إذن العبد.. ليته حول تصميماته إلى صلاة. ليته قال: أعطني يا رب أنا الضعيف قوة لكي لا أنكرك، قوة استطيع بها إذا ما غربلتي الشيطان أن صمد.. |
|