هل تظن أن الله لا يُبالي بحالتك وبالظروف التي تمر بها؟ إن عيني الله على عبيده، وهو يعتني بهم. هل تذكر ما حدث لإيليا عندما هرب من بطش إيزابل، بعدما قتل أنبياء البعل؟ مكتوب «قَامَ وَمَضَى لأَجْلِ نَفْسِهِ ... ثُمَّ سَارَ فِي الْبَرِّيَّةِ مَسِيرَةَ يَوْمٍ، حَتَّى أَتَى وَجَلَسَ تَحْتَ رَتَمَةٍ وَطَلَبَ الْمَوْتَ لِنَفْسِهِ» ( 1مل 19: 3 -5). وقد تصل نفوسنا إلى هذا الضيق الشديد، فيستبد بنا شعور الموت، ولكن الله يُرسل ملاكه لخدمة عبده، لكي يُرتب له حتى الأشياء الصغيرة. فأعدَّ له “كَعْكَةُ رَضْفٍ وَكُوز مَاءٍ”. ويا للعجب! ففي البرية يجد الكعكة المخبوزة ليأكل، وكوز الماء ليروي عطشه!