قيل أن بعض الفلاحين أحضروا له طفلًا عقره كلب وكان يعاني آلامًا مبرحة، فلما رآهم القديس أمون، قال لهم: "لماذا حضرتم لتطلبوا مني عملًا فوق استحقاقي، وفي أيديكم الدواء الشافي لهذا الطفل؟! أعيدوا البقرة المسروقة سرًا إلى صاحباتها الأرملة فيشفى الطفل". وإذ أدركوا أنه كشف عن خطيتهم قدموا توبة وردوا البقرة لصاحبتها، فصلى القديس وشفى الرب الطفل. يروى لنا القديس أثناسيوس أن القديس أمون كان مع تلميذه تادرس يريدان عبور نهر، وإذ عُرف القديس بخجله الشديد طلب أن يبتعد كل منهما لكي يخلع ثيابه ويسبح، وإذ ابتعدا خجل الأنبا أمون أن يخلع ثيابه حتى في غير وجود تلميذه، وإذ هو متألم في نفسه وجد نفسه على الشاطئ الآخر. جاء تلميذه فوجده واقفًا على البر وثيابه جافة، فأخذ يسأله بإلحاح كيف عبر، فأخبره بما حدث طالبًا منه ألا يروي ذلك لأحد قبل نياحته.