|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القس بيشوي فايق
هل الاختبار الشخصي أو العلاقة الشخصية مع الرب يسوع المسيح هي ثمرة وهم وإيحاء، وليس لها أساس من الصحة؟ الإجابة: لقد شهد معلمنا بولس الرسول عن صدق اعتقاده ومعرفته، وأيضًا عظمة العلاقة التي تربطه بالرب يسوع المسيح قائلًا: "لِهذَا السَّبَبِ أَحْتَمِلُ هذِهِ الأُمُورَ أَيْضًا. لكِنَّنِي لَسْتُ أَخْجَلُ، لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ" (2تي1: 12). فيما يلي نشرح لماذا يشعر المسيحيين بالثقة واليقين تجاه مسيحهم القدوس، ثم نبين كيف لا يتفق الوهم والخيال مع إيمان المسيحيين، ثم نبين أنه بالرغم من أن الاختبار الشخصي أمر داخلي، لكنه يمكن أن يظهر وتدركه حواس الإنسان الطبيعية. أولًا: الثقة واليقين أساس إيماننا، لا الوهم الناتج عن إيحاء * العلاقة الشخصية أساسها المعرفة إن العلاقة الشخصية بين أي شخصين تُبنى على أساس معرفة كل شخص منهما بالآخر، ويستحيل أن تتحقق هذه العلاقة بدون معرفة كل منهما لصاحبه. لقد أكد معلمنا بولس الرسول أهمية معرفة شخص الرب يسوع، لأن هذه المعرفة هي أساس إيمانه المتين كقوله: "بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ" (في3: 8). * الحقائق المتيقنة تشهد بالصدق لقد دعى فيلبس الرسول صديقه نثنائيل لمعرفة الرب يسوع المسيح الناصري، لكن نثنائيل استنكر أن يكون الرب يسوع هو المسيح، ذلك لأنه من الناصرة التي اشتهرت بكثرة شرور أهلها قائلًا له: "أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟"، لكن فيلبس طالبه بعدم التسرع في الحكم على الرب يسوع لحين الاختبار والتحقق: "قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: تَعَالَ وَانْظُرْ" (يو1: 46). إن علاقتنا بالرب يسوع تُبنى على أساس معرفة حقائق صادقة راسخة ثابتة عن شخصه وحياته وتعاليمه، لقد وصف القديس لوقا البشير ما دونه في بشارة إنجيله -بعدما تتبع الحقيقة من مصادرها الموثوق بها- بالمتيقنة قائلًا: "إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا، كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ" (لو1: 1- 2). * الخصوصية والاختبار الشخصي وصف أي علاقة بكلمة الشخصية يعني الخصوصية، وبالتالي عدم اشتراك الغير في هذه العلاقة. إن صاحب الاختبار الشخصي هو الوحيد القادر أن يعبر عن اختباره كقول الكتاب: "اَلْقَلْبُ يَعْرِفُ مَرَارَةَ نَفْسِهِ، وَبِفَرَحِهِ لاَ يُشَارِكُهُ غَرِيبٌ" (أم14: 10)، وقوله أيضًا: "لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ" (1كو2: 11). * المشاعر والحواس ليست وَهم أظن أن السائل العزيز يقصد بكلمة الاختبار الشخصي مشاعر الحب والإخلاص، والثقة في الرب يسوع، والشعور بالسلام والأمان معه، ولكن لماذا يَعتَبر السائل هذه المشاعر وهم؟! هل المشاعر دائمًا هي وهم وكذب ناتج من إيحاء وثمرة ضلال كما يُروج البعض؟! بالطبع لا. وهل محبة الناس لأبنائهم وأزواجهم وأصدقائهم وَهم، ونتيجة إيحاء وضلال؟! بالطبع لا. لقد برهن معلمنا بولس الرسول على صدق وعظمة حب الرب يسوع المسيح قائلًا: "... فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي" (غل2: 20). وأكد معلمنا يوحنا الحبيب حقيقة وصدق محبته لشعبه قائلًا: "اَلشَّيْخُ، إِلَى كِيرِيَّةَ الْمُخْتَارَةِ، وَإِلَى أَوْلاَدِهَا الَّذِينَ أَنَا أُحِبُّهُمْ بِالْحَقِّ، وَلَسْتُ أَنَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ قَدْ عَرَفُوا الْحَقَّ" (2يو1:1). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ثمرة بطنك الرب يسوع اتى وعلمنا الخضوع |
اكتشفي العلاقة بين ثمرة الموز وهدوء الأعصاب |
العلاقة مع الرب يسوع |
هل تعرف الرب يسوع المسيح كمخلصك الشخصي بالذات؟ |
العلاقة الشخصية الحميمة مع الرب |