منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 12 - 2021, 01:55 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

القس بيشوي فايق
- ما هو المقصود بكلمة الغيبيات؟ وكيف أميز بينها وبين موهبة التنبؤ، وماذا عن أشخاص يدَّعون معرفتهم الغيب؟


الإجابة:

أولًا: مفاهيم ومعاني لغوية
* الغيبيات: كلمة غيبي صفة تستخدم لوصف ما هو مخفي عن الإنسان من أمور وأحداث. يمكننا أن نقسم الغيبيات إلى قسمين: الأول يخص الماضي أو الحاضر، والثاني هو ما يخص المستقبل، ويسمى التنبؤ بالمستقبل.



* النبوة والأنبياء: النبوة هي الإعلان والكشف عن ما يخص أمور المستقبل. ويطلق الكتاب المقدس لقب النبي على من يكشف له الله أمور مستقبلية، وقد تشمل النبوات تحذيرات الله لشعبه من تأديبات أو عقوبات قادمة عليهم بسبب شرورهم. أو قد تشمل النبوات أحداث خلاصية تُعزي الشعب أو مكافأت الله للأبرار، والتي تعطي المؤمنين رجاء في الحياة الأبدية، وهكذا...



* العرّافة: هي معرفة وكشف ما هو مخفي عن الإنسان. إن الخلائق الروحانية (الملائكة والشياطين) تعلم بعضًا من أحداث الماضي، ولكن المستقبل بيد الله وحده. لقد ذكر سفر الأعمال حادثة إخراج معلمنا بولس الرسول شيطان من امرأة بها روح عرافة قائلًا: " وَحَدَثَ بَيْنَمَا كُنَّا ذَاهِبِينَ إِلَى الصَّلاَةِ، أَنَّ جَارِيَةً بِهَا رُوحُ عِرَافَةٍ اسْتَقْبَلَتْنَا... وصَرَخَتْ قَاِئلَةَّ: "هؤُلاَءِ النَّاسُ هُمْ عَبِيدُ اللهِ الْعَلِيِّ، الَّذِينَ يُنَادُونَ لَكُمْ بِطَرِيقِ الخَلاَصِ". وَكَانَتْ تَفْعَلُ هذَا أَيَّامًا كَثِيرَةً. فَضَجِرَ بُولُسُ وَالْتَفَتَ إِلَى الرُّوحِ وقال:"أنا آمُرُكَ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا! فَخَرَجَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ" (أع16: 16- 18).


ثانيًا: الله الذي لا يغيب عنه أمر
* ليس شيء مخفي لدى الله

لقد أعلن الكتاب عن كمال معرفة الله قائلًا: "وَلَيْسَتْ خَلِيقَةٌ غَيْرَ ظَاهِرَةٍ قُدَّامَهُ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا" (عب4: 13). إن الله لا يخفى عنه مكان ولا زمان كقول دانيال النبي: "السِّرُّ الَّذِي طَلَبَهُ الْمَلِكُ لاَ تَقْدِرُ الْحُكَمَاءُ وَلاَ السَّحَرَةُ وَلاَ الْمَجُوسُ وَلاَ الْمُنَجِّمُونَ عَلَى أَنْ يُبَيِّنُوهُ لِلْمَلِكِ. لكِنْ يُوجَدُ إِلهٌ فِي السَّمَاوَاتِ كَاشِفُ الأَسْرَارِ، وَقَدْ عَرَّفَ الْمَلِكَ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَا يَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ" (دا2: 27- 28).

وأيضًا قول المرنم في المزمور: "لأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي، إِلاَّ وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَهَا كُلَّهَا. مِنْ خَلْفٍ وَمِنْ قُدَّامٍ حَاصَرْتَنِي، وَجَعَلْتَ عَلَيَّ يَدَكَ. عَجِيبَةٌ هذِهِ الْمَعْرِفَةُ، فَوْقِي ارْتَفَعَتْ، لاَ أَسْتَطِيعُهَا. أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ؟ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟" (مز139: 4- 7).



* أحداث المستقبل تخص الله وحده

إن المستقبل لا يعلمه أحد غير الله وحده كقول الكتاب: "اُذْكُرُوا الأَوَّلِيَّاتِ مُنْذُ الْقَدِيمِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرُ. الإِلهُ وَلَيْسَ مِثْلِي. مُخْبِرٌ مُنْذُ الْبَدْءِ بِالأَخِيرِ، وَمُنْذُ الْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ، قَائِلًا: "رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي" (إش 46: 9- 10). وقد تحدى الوحي الإلهي من يدعي أنه إلهًا أن يظهر معرفته بالمستقبل قائلًا: "أَخْبِرُوا بِالآتِيَاتِ فِيمَا بَعْدُ فَنَعْرِفَ أَنَّكُمْ آلِهَةٌ، وَافْعَلُوا خَيْرًا أَوْ شَرًّا فَنَلْتَفِتَ وَنَنْظُرَ مَعًا" (إش41: 23).



* الله لا يعطي مجده لآخر

يقاوم الله ويكشف كذب الأنبياء الكذبة كقول الكتاب: "مُبَطِّلٌ آيَاتِ الْمُخَادِعِينَ وَمُحَمِّقٌ الْعَرَّافِينَ. مُرَجِّعٌ الْحُكَمَاءَ إِلَى الْوَرَاءِ، وَمُجَهِّلٌ مَعْرِفَتَهُمْ" (إش44: 25). إن الله لا يعطي مجده لآخر كقوله: "أَنَا الرَّبُّ هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ، وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ" (إش42: 8).

ثالثًا: غرض الله من كشف المستقبل
تساعد النبوات التي يعلنها الله لبني البشر على صنع مشيئته. فيما يلي بعض بركات النبوات التي يعلنها الله للبشر، مدعمة بالشواهد الكتابية:



* التحذير من خطر قادم

"هكَذَا يَكُونُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ابْنُ الإِنْسَانِ. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَنْ كَانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ فِي الْبَيْتِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا، وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ كَذلِكَ لاَ يَرْجعْ إِلَى الْوَرَاءِ" (لو17: 30- 31).



* التشجيع وقت الشدة والتشبث بالإيمان

"لكِنِّي قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ السَّاعَةُ تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ. وَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ مِنَ الْبِدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ" (يو16: 4).



* بنيان المؤمنين

"وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ، فَيُكَلِّمُ النَّاسَ بِبُنْيَانٍ وَوَعْظٍ وَتَسْلِيَةٍ. مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ يَبْنِي نَفْسَهُ، وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ فَيَبْنِي الْكَنِيسَةَ" (1كو14: 3- 4).



* التعزية والتشجيع

"لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ، تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا" (إش7: 16).


رابعًا: أنبياء الله
* الأنبياء يشهدون لله

الأنبياء يتكلمون بكلام الله ويسجلون أقواله في نبوات أسفار الكتاب المقدس. عندما تتحقق نبوات الأنبياء تصبح هذه النبوات أعظم شهادة عن ألوهية الله. لقد خص الوحي الإلهي الأنبياء بصفة الشهادة لله قائلًا: "وَمَنْ مِثْلِي؟ يُنَادِي، فَلْيُخْبِرْ بِهِ وَيَعْرِضْهُ لِي مُنْذُ وَضَعْتُ الشَّعْبَ الْقَدِيمَ. وَالْمُسْتَقْبِلاَتُ وَمَا سَيَأْتِي لِيُخْبِرُوهُمْ بِهَا. لاَ تَرْتَعِبُوا وَلاَ تَرْتَاعُوا. أَمَا أَعْلَمْتُكَ مُنْذُ الْقَدِيمِ وَأَخْبَرْتُكَ؟ فَأَنْتُمْ شُهُودِي. هَلْ يُوجَدُ إِلهٌ غَيْرِي؟ وَلاَ صَخْرَةَ لاَ أَعْلَمُ بِهَا؟" (إش44: 7- 8).


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما المقصود بكلمة العالم ؟
هو المقصود بكلمة رئيس , وهل تعني أن الذي يترأس ليس من طبيعة المرؤوسين؟
ما هو المقصود بكلمة ملاك
ما هو المقصود بكلمة ملاك
ما المقصود بكلمة " طقوس " ؟؟؟


الساعة الآن 09:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025