منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 12 - 2021, 01:41 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

- القس بيشوي فايق
- في إنجيل يوحنا الإصحاح الخامس قال الرب لليهود: "إنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقًّا" (يو5: 31). فهل شهادة الرب عن نفسه ليست حق؟ ولماذا عاد الرب في الإصحاح الثامن من بشارة القديس يوحنا الحبيب وقال: "إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق" (يو8: 14). ألاَّ يعتبر ذلك تناقض؟

الإجابة:

ليس هناك تناقض في أقوال الرب يسوع، لأن المدقق في دراسة النصين سواء في الإصحاح الخامس أو الثامن سيكتشف أن الرب يسوع يؤكد أنه هو الحق ذاته.

فيما يلي نؤكد صدق شهادات الرب يسوع، ثم ضرورة شهادة الرب يسوع للحق، ثم نبرهن على عدم وجود تناقض في أقوال الرب.



أولًا: صدق شهادات الرب يسوع
لقد وصف الوحي الإلهي الرب يسوع بالشاهد الأمين قائلًا: "وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ الّلاَوُدِكِيِّينَ: "هذَا يَقُولُهُ الآمِينُ، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ، بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ" (رؤ3: 14). إن شهادات الرب يسوع صادقة وحق. لأن الرب يسوع هو الحق ذاته، لأنه الله الظاهر في الجسد، وهو الأمين، وهو النور الحقيقي.



فيما يلي نوضح كل نقطة من تلك النقاط على حدة:

* الرب يسوع هو الله وهو الحق ذاته، المنزه عن الكذب

إن الله هو الحق، والحق هو اسم من أسماء الله. لقد لقب الرب يسوع أقنوم الآب بالحق قائلًا: "إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَق. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ" (يو8: 26).

وقد وصف الرب يسوع الروح القدس أيضًا بالحق قائلًا: "وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ" (يو16: 13).

ولقب الرب يسوع أيضًا نفسه بالحق قائلًا: "قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي" (يو14: 6).

مما سبق يتضح أن الرب يسوع هو الحق، لأنه الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس لله الواحد. إنه المنزه عن الكذب، وليس فيه غش كقول الوحي الإلهي: "عَلَى رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، الَّتِي وَعَدَ بِهَا اللهُ الْمُنَزَّهُ عَنِ الْكَذِبِ، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ" (تي1: 2).

* الرب يسوع المسيح هو الأمين، الذي ليس عنده نعم ولا

الإنسان الأمين لا يعرف إلتواء أو غش، فهو يقصد ما يقوله، ولا يبطن في داخله أمر غير ما يقوله. لقد شهد الكتاب عن أمانة الرب يسوع وصدق أقواله قائلًا: "لأَنَّ ابْنَ اللهِ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، الَّذِي كُرِزَ بِهِ بَيْنَكُمْ بِوَاسِطَتِنَا، أَنَا وَسِلْوَانُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ، لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ، بَلْ قَدْ كَانَ فِيهِ نَعَمْ" (2كو1: 19).

لقد كانت أقوال الرب يسوع الأمين كلها حق، لأنه لم يعرف غش أو مكر، ولم يقل شيئًا غير الحق الإلهي، وكل ما قاله متوافق ومتطابق مع المشيئة الإلهية كقوله: "أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي" (يو5: 30). إن الابن في الآب، والآب في الابن (كشهادة الكتاب) فكيف يقول الابن شيئًا لا يوافق مشيئة الآب؟!

* هو النور وليس فيه ظلمة البتة

الرب يسوع المسيح هو النور الحقيقي، وقد جاء ليضيء العالم، لأن فيه كل الحق الذي يفضح ويكشف الشر كقوله عن نفسه: "ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلًا: "أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ" (يو8: 12).

لقد تكلم الرب يسوع بالحق الذي يحرر الناس من الظلمة، كي لا يتعثر الناس، ويهلكوا بالشر. لقد كانت كل كلمة من كلماته حق يخلص الإنسان من الهلاك الأبدي، هو نور يقود من يقبله في طريق الحياة، وذلك لأن كلامه محيي كقول الوحي الإلهي: "فَأَجَابَ وَقَالَ:"مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ" (مت4: 4).

ثانيًا: الحق يستوجب الشهادة له
في النقطة السابقة أوضحنا أن كل شهادات وأقوال الرب أثناء فترة تجسده على الأرض هي حق، وفيما يلي نوضح أن الرب يسوع المسيح قد تجسد، وتأنس خصيصًا ليشهد للحق، وأنه كان لا بُد أن يشهد للحق، ولا يمكن أبدًا أن يكتم شهادته من أقوال الحق أو أفعال الصلاح عن بني البشر.

* واجب الشهادة للحق

إن من يعرف الحق يحبه ويعتز به، ولا يمكنه أن يكتمه في داخله، لكنه يسلك فيه ويعمل به، لأنه هو الذي يقوده إلى الحياة. إن الشهادة للحق واجبة، لأن معرفة الحق هي سبيل الخلاص والحياة الأبدية.

لقد وبخ الرسولان بطرس ويوحنا رؤساء كهنة اليهود، لأنهم هددوهما وطلبا منهما عدم النطق باسم يسوع قائلين: "فَأَجَابَهُمْ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا وَقَالاَ: "إِنْ كَانَ حَقًّا أَمَامَ اللهِ أَنْ نَسْمَعَ لَكُمْ أَكْثَرَ مِنَ اللهِ، فَاحْكُمُوا. لأَنَّنَا نَحْنُ لاَ يُمْكِنُنَا أَنْ لاَ نَتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا" (أع4: 19- 20).

* كتمان الحق جريمة

إن كتمان الحق يتسبب في ضرر كثير، لأن الحقَ نورٌ يضيء الظلام، ولتبسيط تلك الحقيقة نتخيل أن إنسانًا رفض أن يشهد بما رآه وعرفه من حقائق عن جريمة وقعت أمام عينيه. إن ذلك الإنسان لا بُد أن يُحسب مجرمًا، لأنه ضلل العدالة، ولم ينيرها بما يعرفه من حقائق.

ويحسب أيضًا مجرمًا في حق البريء الذي أُتهم زورًا، بسبب كتمانه للحق الذي يعرفه. إن من يكتم شهادته عن الحق سواء بالقول أو بالفعل يشبه بمن يملك مصباحًا منيرًا، ولكنه أطفأه، وترك الناس تتعثر في الظلام، غير مبالٍ بنتائج عدم شهادته للحق.

إن الحق هو العمل الحسن الذي قال عنه الكتاب: "فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ" (يع4: 17).

* الرب يسوع أتى خصيصًا من أجل الشهادة للحق

لقد قرر الرب يسوع في محاكمته أمام بيلاطس البنطي أنه أتى إلى العالم خصيصًا ليشهد للحق قائلًا: "فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: أَفَأَنْتَ إِذًا مَلِكٌ، أَجَابَ يَسُوعُ: أَنْتَ تَقُولُ: إِنِّي مَلِكٌ. لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي" (يو18: 37).


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أَنَا صَغِيرًا كُنْتُ فِي إِخْوَتِي وَحَدَثًا فِي بَيْتِ أَبِي كُنْتُ رَاعِيًا غَنَمَ أَبِي
إنجيل يوحنا 17: 12 حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ
فأَنَا أَشْهَدُ لَهُم أَنَّ فيهِم غَيْرَةً لله
لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ،
لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ،


الساعة الآن 05:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025