منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 12 - 2021, 11:31 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

إن سهر الروح أهم بلا شك من سهر الجسد..

وذلك بمقدار ما أن نوم الروح، هو أخطر بكثير من نوم الجسد..

الأسباب واضحة وهي:

1- الجسد قد ينام في الغالب ثماني أو تسع ساعات، ثم يصحو من تلقاء ذاته، دون احتياج إلى مجهود من أحد لكي يوقظه..

أما الروح فقد تنام سنوات.. وربما تظل نائمة إلى ساعة الموت، وهى لا تدرى بذاتها، أو لا تدرى بحالتها، ولا تشعر.. تنزلق من حفرة إلى حفرة، ومن متاهة إلى متاهة، ومن ظلمة إلى ظلمة.

2- من الجائز أن تنام الإنسان ولا يخطئ.. والكل ينامون، حتى القديسون ينامون أيضًا بالجسد ولا يخطئون.. أما نوم الروح فهو خطية، لأن معنى ذلك أنها غافلة وساهية عن خلاصها..

3- نوم الجسد قد يكون نومًا طبيعيًا، وشيئًا لازمًا. أما نوم الروح فهو شيء غير طبيعي، فالمفروض في الروح أن تكون ساهرة مع الرب. ولذلك فإن السهر هو الشيء اللازم لها، وليس النوم..


4- قد ينام الجسد، والقلب مستيقظ.. أما نوم الروح، فهو نوم شامل، يشترك فيه القلب والضمير والعقل، سواء كان الجسد ساهرًا أو غير ساهر.. فالقلب نائم من جهة مشاعره نحو الله، والضمير نائم لا يؤدى عمله في التوبيخ ولا في التوجيه، والعقل نائم لا يفكر في مصيره ولا في نتائج نوم الروح.

من أجل هذا كله، أوصى الكتاب بسهر الروح..

لقد طوب الرب الساهرين فقال "طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين" (لو 12: 37). وما معنى كلمة (ساهرين) هنا؟

معناها أن يكون كل منهم ساهرًا على خلاص نفسه وعلى أبديته، منتبهًا إلى روحياته، بكل حرص، "واخِد باله من نفسه"، أي يكون مهتمًا بنفسه ومصيرها.. سهران على كل دقيقة من دقائق وقته، كيف يقضيها حسنًا.

وفى نفس الوقت الذي يطوب الرب فيه الساهرين، نراه يحذر من عدم السهر بقوله ".. لئلا يأتي بغته فيجدكم نيامًا" (مر 13: 36).

أي لئلا يبغتكم الموت وأنتم في غفلة، أو في حالة لامبالاة.. تجرفكم المياه في بحر العالم الزائل، وأنتم غير مستعدين لملاقاة الرب، ولا لتلك الساعة، ولا يخطر هذا الاستعداد على فكركم. وهكذا تضيع حياتكم..! لذلك مازلت أذكر ذلك الرجل البار الذي كان يقف في الدير ليصلى، فيقول بكل قلبه "لا تأخذني يا رب في ساعة غفلة"..
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الذين يعمل الروح فيهم، يعطيهم صفة الحمامة التي ترمز إلى الروح
حينما تشترك الروح الإنسانية مع الروح القدس يكون عليها واجبان
2 - سلسلة مقالات قصيرة عن الروح القدس ـ أبونا متى المسكين - رجاء الروح
الروح القدس يسكن فينا دائماً، قداسة الروح لا يمسها دنس خطايانا
ورجع يسوع من الأردن وهو ممتلىء من الروح القدس، فاقتاده الروح في البرية


الساعة الآن 06:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024