![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طوبى للذين آمنوا ولم يروا
الآية التي تقول: "طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا" (إنجيل يوحنا 20: 29). † هذه العبارة قالها السيد المسيح لتوما الذي شك في قيامة المسيح وقال إن لم أضع أصبعى مكان الجروح لن أؤمن، ونص الآية هو: "إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ" (إنجيل يوحنا 20: 25). وبالرغم من أنه آمن بعد أن وضع إصبعه مكان الجروح وقال ليسوع: "ربي وإلهي". ولكن إيمانه كان ضعيف، لأنه كان المفروض أن يؤمن دون أن يرى. وهذا هو الوضع السليم أن نؤمن دون أن نرى. "قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا»" (إنجيل يوحنا 20: 29). ††† وهناك أشياء كثيرة وضعها لنا الله، نؤمن بها دون أن نراها. والأمثلة كثيرة منها: †† روح الإنسان: من منا يرى الروح؟ لا أحد. ولكننا كلنا نؤمن أن الإنسان له روح. وعندما يموت الإنسان، نقول عنه أن روحه صعدت. بينما أنت لم ترى الروح وهي صاعدة. ولا تعلم إلى أين ذهبت هذه الروح. ولكنك تؤمن أن الروح خرجت من الجسد. ا مجرد أنك رأيت بعض الأعراض عرفت منها أن هذا الإنسان فاضت روحه. فلم يعد هناك حركة ولا تنفس ولا حرارة ولا نبض ولكن نقول عن هذه الأعراض أن الروح صعدت أو خرجت. أي أننا نؤمن أن هناك روح والروح خرجت مع أننا لا نرى الروح ولا نرى خروجها ولا نعلم أين تذهب هذه الروح بعد خروجها من الجسد. †† العقل البشري: † أيضًا نحن نؤمن بالعقل. ونقول أن الإنسان عنده عقل. هذا العقل يظهر في التفكير وطريقة التفكير وفي الفهم وفي الاستنتاج. كل هذا خارج من العقل. لكن ما هو العقل؟ هل رأى أحدكم هذا العقل؟ لا نراه. لكننا نؤمن أن هناك عقل. ††الملائكة: † أيضًا نحن نؤمن بالملائكة. ونؤمن بوجود الملائكة ورغم أننا لم نرى الملائكة. نؤمن أن هناك شاروبيم وسيرافيم ولم يرى أحد منا السيرافيم أو الشاروبيم. كما نؤمن بباقي صفوف الملائكة (الأرباب والعروش ورؤساء الملائكة). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكلنا نؤمن بالملاك ميخائيل ونعيد له في اليوم الثاني عشر من الشهر القبطي من كل شهر. ونطلب شفاعته. ولكننا لم نره. † أي أننا نؤمن بأشياء لا نراها. الله أعطانا هذا الأمر. ولكن عدم رؤيتنا لا تمنع إيماننا.\ †† الشياطين: † لم يرى أحد منا الشياطين. ولكن نؤمن بوجود الشياطين. أي أننا نؤمن بما لم نره. † الله أعطانا أن نؤمن بأشياء لا نراها. نؤمن بكل هذا وإن كنا لا نرى. †† المعجزات: † نؤمن بالمعجزات وإن كنا لا نفهم كيف تحدث. † أتذكر في أحد المرات منذ أكثر من 20 سنة دُعيت لاجتماع من كبار أساتذة الجامعة وكبار المثقفين. وكان الموضوع "معنى المعجزة" وقلت لهم الآتي: "المعجزة هي الشيء الذي يعجز العقل عن تفسيره. هي ليست ضد العقل ولكن في مستوى يفوق العقل. لأن هناك أشياء نقبلها وإن كنا لا نفهمها. مثلما تكون في سيارتك وتأتيك مكالمة من أمريكا أو من أستراليا وتستقبلها. ولكنك لا تعرف كيف وصلت إليك هذه المكالمة وما هو التكنيك والطريقة التي يصل بها الصوت عبر القارات وعبر المحيطات. لكنك تصدق أن هناك مكالمة جاءت إليك من قارة أخرى". † وهناك أشياء كثيرة لا نفهمها ولكن نقبلها. ومن الممكن أن يفهمها المتخصصون جدًا. ولكن ليس الكل متخصصين. هكذا المعجزات أيضًا. †† النعمة: † نحن جميعًا نؤمن بالنعمة والنعمة هي التي تعمل في الإنسان وتدفعه للتوبة والخدمة. ولكن ما هي النعمة؟ لا نعرف. † بولس الرسول يقول: "بالنعمة أنا ما أنا وبدون النعمة أنا لا شيء" وقال: "أنا تعبت أكثر من جميع الرسل. ولكن لا أنا بل النعمة العاملة معي"، ونص الآية هو: "وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا، وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً، بَلْ أَنَا تَعِبْتُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعِهِمْ. وَلكِنْ لاَ أَنَا، بَلْ نِعْمَةُ اللهِ الَّتِي مَعِي" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 10) † أي أننا نؤمن بالنعمة وإن كنا لا ندري عن هذه النعمة أي شيء سوى أنها قوة من عند الله تساعد الإنسان. † وبالرغم من أننا لا نستطيع أن نرى النعمة إلا أننا نؤمن بها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طوبى للذين آمنوا ولم يروا |
طوبى للذين آمنوا ولم يروا |
طوبى للذين أمنوا ولم يروا. |
طوبى للذين آمنوا ولم يروا |
طوبى للذين آمنوا ولم يروا |