رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تجاوب الداخل مع الأفكار الخارجية | من أقوال مارأوغريس الراهب:-
تتأصل فينا الأفكار الشريرة بسبب الآلام (الشهوات) التي تدفع بالعقل إلى الهلاك والدمار. فكما أن صورة الخبز تتمثل في ذهن الإنسان الجائع، ويطول بقاؤها فيه بسبب الشعور بالجوع، وتتمثل صورة الماء في ذهن الظمآن، هكذا أيضًا تتمثل صورة المال والأفكار القبيحة التي تتولد من كثرة الطعام الدسم الزائد، ويطول بقاء هذه الصور في مخيلتنا بسبب الشهوات (التي تتناسب معها). وينطبق هذا الأمر عينه على أفكار المجد الباطل وغيره... ولكن من يستحيل على العقل الذي تطارده مثل هذه الأفكار أن يظهر أمام الله مزينًا بتاج البر. لأنه الذين اعتذروا عن حضور الدعوة إلى عشاء معرفة الرب كانوا مضطربين بهذه الأفكار الثلاثة، كما ورد في المثل المذكور في الإنجيل (لو 18:14-20)، كذلك الإنسان الذي قُيد من يديه ورجليه وطُرح إلى الظلمة الخارجية، كان متشحًا بثوب منسوج بمثل هذه الأفكار، ذلك الثوب الذي اعتبره السيد صاحب الدعوة لباسًا غير لائق لحفل العرس (مت 11:22-13). أما ثوب العرس فهو حاله اللاهَوَى لدى النفس العاقلة التي ترفض الشهوات العالمية. (أي يصير الإنسان غير شهواني)... |
|