منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 12 - 2021, 05:55 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

كيف تعالج جراحاتك؟ | من أقوال مارأوغريس الراهب:-


متى حاربك عدو الخير، وأصابك بجراحات، وتريد أن يرتد سيفه إلى صميم قلبه، كما يقول الكتاب المقدس (مز 15:37)، افعل ما نخبرك به.

حلل في نفسك الفكر الوارد إليك: ما هو؟ ومما يتكون؟ وما الذي يؤثر منه على عقلك؟

مثال ذلك: لو أن فكرة محبة المال ُعرضت عليك، ابتدئ في تحليلها من جهة: العقل الذي قبل الفكرة، والفكرة ذاتها، كالتفكير في الذهب: الذهب ذاته، شهوة محبة المال.

بعد ذلك اسأل: أي من هذه خطية؟!

هل هو العقل؟ ولكن كيف يكون ذلك وهو على صورة الله؟!

هل فكرة الذهب؟ لكن الإنسان العاقل لا يقول بهذا، لأنه هل الذهب في ذاته خطية؟ إذن لماذا خلقه الله؟

وعلى ذلك ترجع الخطية إلى الحالة الأخيرة، وهي شهوة محبة المال، التي ليست هي مجرد المادة ذاتها... ولا معرفة المادة إنما الشهوة النابعة عن إرادتنا وتحث العقل على إساءة استخدام خليقة الله، تلك الشهوة التي تأمرنا الوصايا الإلهية بقطعها.

فإن صنعت هذا، يبطل الفكر بتحليله إلى أجزاء، ويهرب الشيطان حالما ترتفع أفكارك على أجنحة المعرفة.

فإن لم ترد أن يدخل سيفه إلى قلبه، بل أردت أولًا أن ترشقه بسهم من عندك، فخذ حجرًا من حقيبة رعايتك وتأمل في الآتى: كيف أن الملائكة والشياطين لهما تأثير على عالمنا، وأما نحن فلا نؤثر عليهما، ذلك لأننا لا نقدر أن نزيد الملائكة اقترابًا إلى الله، ولا أن نجعل الشياطين أكثر نجاسة.

فكر أيضًا في الآتي، وهو: كيف أن لوسيفورس الذي نهض في الصبح سقط من السماء (أش 12:14)؟! "يجعل العمق يغلى كالقدر النحاسى، ويتطلع إلى البحر كقدر دهن، والأجزاء السفلى من العمق كمسبي، ويعتبر العمق كمرعاه" أي 22:41،23؛ فانه يربك الكل بمكره ليسود على الجميع.

التأمل في هذه الأمور يسبب للشيطان جراحات خطيرة ويدفع بجيشه جميعه إلى الهروب، لكن لا يقدر أن يسلك هكذا إلا الذين بلغوا درجة من النقاوة، ووصلوا إلى إدراك أسباب هذه الظواهر. فإن غير الأنقياء لا يعرفون كيف يتأملون في هذه الأمور، بل يتعلموا من الآخرين كيف يقاومون العدو، فإن صوتهم لن يسمع، لأنهم في وقت القتال يكون كل ما بداخل نفوسهم مضطربًا، وتثير آلام النفس في داخلهم سحبًا من الغبار.

انه بلاشك من الأمور الأساسية أن تقف جميع القوات المعادية بلا حراك حتى لا يتقدم لمحاربة داود سوى جليات وحده (أي يحاربنا شيطان واحد أولا). وهكذا عندما تأتى إلينا أفكار أخرى شريرة علينا يلزمنا أن نستخدم طريقة التحليل (السابق ذكرها) وأيضًا هذا النوع من الحرب.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يدخلك الضياء من حيث تكمن جراحاتك
ان شئت ان تشفى من جراحاتك
ضع على قبح جراحاتك دموعا
جراحاتك ربى كانت من اجل كل البشرية
ضع على قبح جراحاتك دموعاً


الساعة الآن 07:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024