لقد كان داود مُطارداً هارباً في البراري، بعيداً عن مسكن الله، فبماذا كان يتفكر، وأي شيء كان يطلب؟ هل الخلاص من أعدائه؟ أم أن يحقق الرب وعده له وينصّبه ملكاً على إسرائيل؟ لا لم تكن هذه الأمور هي موضوع مشغوليته، إذ نسمعه يقول: "يا الله إلهي أنت. إليك أبكر.
عطشت إليك نفسي، يشتاق إليك جسدي، في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء"، وإذ يبكر إلى الله، وينكشف أمامه جود وصلاح الله، يمتلئ قلبه بالفرح فيقول: