رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث ذلك لأن الضيقات هي شركة في آلام المسيح: يقول الكتاب في ذلك (لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح، لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجله) (فى 1:29) إذن فالآلام هبة. ومادامت هبة، لماذا لا نفرح بها ونشكر عليها؟! قال القديس بولس الرسول (لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه، متشبها بموته) (فى 3: 10) هذه هي شركة الآلام التي فرح الآباء الرسل بأن يكون مستأهلين لها.. إن الشخص الروحي، إذا وهبه الرب صليبا ليحمله، يفرح بهذا الصليب ويشكر عليه، لأنه شركة في آلام المسيح. وهو يشكر على الضيقة، تمامًا كما يشكو على النعمة، لأن الضيقة نعمة.. الكثيرون يركزون على ما في الضيقات من آلام وتعب، لذلك تضغطهم هذه الآلام وتتعبهم، أما الروحيون فأنهم يتأملون في شيء آخر، وهو: لماذا سمح الله المحب بهذه الضيقات؟ لا بُد أن وراءها خيرًا، وبركة.. إن كنا لا نرى هذا الخير الآن، فعدم رؤيتنا لا تمنع وجوده. بالإيمان نراه، وان كنا بالعيان لا نراه.. |
|