رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«رُدَّ امْرَأَةَ الرَّجُلِ ... إِنْ كُنْتَ لَسْتَ تَرُدُّهَا ... مَوْتًا تَمُوتُ» ( تكوين 20: 7 ) أمام هذه الرسالة التحذيرية التي تلقاها أبيمـالك من الله، خاف أبيمالك جدًا، وقال: «يَا سَيِّدُ أَأُمَّةً بَارَّةً تَقْتُلُ؟». هذا الكلام يشبه كلام إبراهيم وهو يتشفع لأجل لوط قائلاً: «أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ؟» ( تك 18: 23 ). وفي إجابة الرب على أبيمالك نرى دروسًا هامة: الجهل ليس عذرًا: فالجاهل مذنب حتى ولو لم يعلم. وهذا ما نجده في شريعة ذبيحة الإثم. «إِذَا أَخْطَأَ أَحَدٌ وَعَمِلَ وَاحِدَةً مِنْ جَمِيعِ مَنَاهِي الرَّبِّ الَّتِي لاَ يَنْبَغِي عَمَلُهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ، كَانَ مُذْنِبًا وَحَمَلَ ذَنْبَهُ» ( لا 5: 17 )، ولكي يُصفح عنه يُقدِّم كبشًا ذبيحة إثم. وأمام العرش العظيم الأبيض سيُدان الأشرار على ما عملوه بالعلم أو بالجهل. والرب يسوع صلى من أجل صالبيه قائلاً: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ» ( لو 23: 34 ). فهم مذنبون حتى وهم لا يعلمون. وقال النبي في المزمور: «اَلسَّهَوَاتُ مَنْ يَشْعُرُ بِهَا؟ مِنَ الْخَطَايَا الْمُسْتَتِرَةِ أَبْرِئْنِي» ( مز 19: 12 ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما أسهل على الضمير الواسع أن يجد عذرًا |
أصعب أنواع الجهل الذي يحارب العقل، الجهل الذي يرفض المعرفة |
أبيمـالك «الخوف والندم وحده لا يكفي» |
أبيمـالك «أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ» |
عذرًا طفلتي القادمة |