لكن أحزاننا حَمَلها، وأوجاعنا تحمَّلها
( إش 53: 4 )
نعم، وقد شعر بأحزانهم وألمَّ بأوجاعهم أكثر من الذين حاقت بهم تلك الشرور أنفسهم، وذلك لأنه كان كاملاً في ناسوته. وفضلاً عن ذلك، فإنه كان يعرف قيمة الشرور ونتائجها بحسب حقيقتها وقياسها الصحيح في نور مقادس الله. فشعوره كان أرقى شعور، وحاسياته وعواطفه الأدبية، وكل صفاته الناسوتية كانت كاملة، ومن ثم فإنه يتعذَّر علينا إدراك مقدار تألمه من مجرد مروره في وسط عالم كهذا.