رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصلاة وحرب الأفكار | من أقوال الأنبا مرقس الناسك في
حينما يفهم العقل عدم نفع صراعه مع التخيلات (الانطباعات) التي قبلها سابقًا، ويعترف أمام الله بذنوبه السابقة؛ ُترفع عنه التجربة ويستعيد قدرته على ضبط القلب وحفظه بعناية فائقة بواسطة الصلاة، مجاهدًا أن يدخل إلى أعماق القلب الداخلية الآمنة، هناك حيث لا تعود زوابع الأفكار الشريرة تكتسح في طريقها النفس والجسد معًا لتلقى بهما في مزالق الشهوة والنجاسة. ولا يوجد بعد أثر للطريق الواسع الرحب الذي تزينه الألفاظ والتصورات العالمية الخادعة، تلك التي تدنس كل من يسلك هذا الطريق مهما بلغت حكمته. فأعماق النفس الداخلية النقية أي مسكن المسيح تتقبل عقلنا الذي تعرَّى من أغلفة العالم، ليدخل وحده خاليًا من أي شيء من هذا العالم، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى... إنما يدخل معه فقط هذه الثلاثة التي أشار إليها الرسول "الإيمان والرجاء والمحبة" (1 كو 3:13). فإن كان أحد يحب الحق ويروم أن يحفظ قلبه، فانه كما قلت سابقًا يقدر أن يمنع إي محاولة لاجتذابه ولو إلى الانطباعات التي سبق له قبولها. كما يستطيع أيضًا أن يحفظ قلبه متعمقًا في داخله شيئًا فشيئًا حتى يقترب من الله (الساكن فيه)، بشرط ألا يهمل الصلاة والحياة (حسب إرادة الله)، لأن الإنسان لا يقوى على العمل القلبي، ما لم يحترس كل يوم، ليس فقط من الخارج بل ومن الداخل أيضًا، من أي تشتت أقلى أو انجذاب للذة جسدانية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نقاوة القلب من أقوال الأنبا مرقس الناسك |
من هم الصالحون؟ من أقوال الأنبا مرقس الناسك |
الكبرياء من أقوال الأنبا مرقس الناسك |
المعرفة من أقوال الأنبا مرقس الناسك |
من أقوال الأنبا مرقس الناسك |