رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، التي تعطي ثمرها في أوانه، وورقها لا يذبل. وكل ما يصنعه ينجح ( مز 1: 3 ) كاتب المزمور الأول، يطوِّب الرجل الذي في ناموس الرب مسرته، ويلهج فيه نهارًا وليلاً، مُشبهًا إياه بشجرة مغروسة عند مجاري المياه، مُظهرًا تأثير ذلك في حياته في ثلاث دوائر مختلفة، وهي: ورقها لا يذبل: (طول الحياة). وهذا يحمل معنى النضارة المستمرة، فأوراقها ناضرة، مُريحة للأعين طوال حياتها بخضرتها، وهكذا يكون هذا الرجل، في نضارة روحية مستمرة «يكونون دِسامًا وخُصرًا» ( مز 92: 14 )، فلا ذبول ولا خنوع ولا انحناء أمام المصاعب، ولا استسلام للأحزان أو الظروف الصعبة، كما قيل عن موسى «لم تكِلّ عينُه ولا ذهبت نضارته» ( تث 34: 7 )، فالمؤمن لا يشيخ، ولا يُحال إلى المعاش، كما قال كالب ليشوع عندما كان عمره 85 سنة، مُقارنًا نفسه عندما كان عمره 40 سنة: «فلم أَزَل اليوم مُتشددًا كما في يوم أرسلني موسى. كما كانت قوتي حينئذٍ، هكذا قوتي الآن» ( يش 14: 11 ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الدنيا بتشطب وتلم ورقها |
بعدما يذبل الورد |
تذكر محبة الله، كلما رأى شجرة تتفض ورقها في الشتاء |
سرعان ما يذبل الإنسان أمام صفعات الحياة |
بعدما يذبل الورد |