في طريقنا للميلاد

[walaa farouk]

(مريم أمٌ وبتول)

أمك ياربنا، لا أحد يعرف كيف يدعوها،
أيدعوها بتولاً؟ ها ابنها موجود.
أم مزَّوجة؟ ما عرفها رجل
وإذا أمك لا تُدرك، فأنت مَن يُدركك؟

هي وحدها أمك،
وأختك مع الجميع، صارت لك أماً،
وصارت لك أختاً، وهي أيضاً خطيبتك مع العفيفات.
ها قد زيَّنتها بكل بهاء، يا جمال أمه.

كانت مخطوبة حسب الطبيعة، قبل مجيئك.
وصارت حاملاً، بخلاف الطبيعة.
بعد أن أتيت، ايها القدوس.
ومكث بتولاً، إذ ولدتك بالقداسة.

نالت بك مريم كل ميزات الزوجات:
الجنين في حشاها، من دون زواج؛
واللبن في ثدييها، على خلاف المعتاد.
الارض العطشى، جعلتها فجأة تفيض لبناً.

إن حملتك فلأن ثقل قدرك العظيم خفَّ.
وإن أطعمتك فلأنك جعت.
وأن سقتك فلأنك شئت فعطشت.
وإن حَضَنتكَ فلأنك حميت حضنها، يا جمرة الرحمة.