رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أستاذ إعلام: غلاف "أكتوبر" لا يعتبر "أخونة".. والإعلام الحكومي يمثل 8% فقط من الإعلام
Sat, 08/18/2012 - 20:23 قال الدكتور حسين أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، إن صورة غلاف "مجلة أكتوبر" التي أثارت استياء نشطاء "فيس بوك"، لا تعبر بالضرورة عن فكرة "أخونة" الإعلام؛ حيث إن هذا الأمر غير متكرر، ولا نستطيع أن نعتبر أن "مجلة أكتوبر" توجه معين أو أجندة حقيقية تساند الإخوان المسلمين. وأكد أمين في تصريح لـ"الوطن"، أن الإخوان يريدون إحكام سيطرتهم عن طريق شغل الرجال أصحاب التوجه الإخواني للمناصب المختلفة بالدولة، مشيرا إلى أن هناك محاولة بالفعل لأسلمة المحتوى الإعلامي بشهادة وزير الإعلام الذي صرح بضرورة إعادة صياغة المحتوى الإعلامي المصري. ونفى أمين أن يكون لصورة الغلاف تأثير كبير على المصريين، مشيرا إلى أن المصريين يستهلكون من المواد الإعلامية أكثر مما يستهلكون من المواد الغذائية، مؤكدا أن "الناس هتنسى الصورة وهتتلاشى مع الوقت، مع الأحداث اليومية المتلاحقة". وأوضح أمين أن الإعلام الحكومي لا تتعدى نسبته 8% من جملة وسائل الإعلام الموجودة على الساحة، وأن الـ92% الباقية تختلف بين الإعلام الخاص والمستقل، وهو ما يحدث نوعا من التوزان، ولا يجعل من الإعلام الحكومي الموجه، المؤثر الأول على الشعب؛ حيث إن القنوات الفضائية الخاصة والمستقلة أكثر بكثير من قنوات التلفزيون المصري. وأرجع السبب وراء انصراف المصريين عن القنوات الحكومية لصالح الفضائيات الخاصة، إلى أن 16% فقط من المصريين في عام 2004 كانوا يشاهدون القنوات الخاصة، وبعد دخول "وصلة الدش" أصبح 70% من المصريين يشاهدون تلك القنوات، نظرا لاحتياجهم إلى مواد إعلامية غير متوفرة في التلفزيون المصري، كبطولة كأس العالم على سبيل المثال، إضافة إلى عجزهم عن دفع الاشتراكات الشهرية المرتفعة للقنوات المشفرة، مؤكدا أن حجم تحكم الإخوان في الإعلام لن يكون كبيرا، نظرا لانخفاض حجم الإعلام المصري إلى 8% أمام الإعلام الخاص والمستقل. كانت صورة غلاف مجلة أكتوبر التي تظهر الرئيس مرسي ممتطيا ظهر حصان ومكتوب أسفلها تعليق "الثورة تنطلق"، قد أثارت سخط واستياء عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ حيث اعتبرها البعض بداية لأخونة الإعلام، واعتبره آخرون نفاقا من قبل رئيس التحرير المعين حديثا في حركة تعيين رؤساء الصحف القومية الأخيرة بواسطة مجلس الشورى، بينما أكد آخرون أن الأمر لا يعدو كونه تأييدا للرئيس، كما يحق للآخرين معارضته والاعتراض على سياساته وانتقادها. سياسة الوطن |
|