رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بماذا أعلَمُ؟ «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، بِمَاذَا أَعْلَمُ أَنِّي أَرِثُهَا؟» ( تكوين 15: 8 ) يُخرِج ملكي صادق خبزًا وخمرًا، رمزين للحياة والفرح ( تك 14: 17 -19)، ويسمع أبرام الوعد عن نسله ( تك 15: 5 )، ويتغيَّر اسمه إلى إبراهيم الذي معناه “أب لجمهور عظيم” ( تك 17: 5 ). وذلك في الوقت الذي فيه لم يكن له ولَد على الإطلاق، لكن وعد الله دائمًا وأبدًا هو الأفضل والأضمَن من كل واسطة بشرية. وبخصوص الوعد الخاص بوراثة الأرض، يسأل إبراهيم هذا السؤال: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، بِمَاذَا أَعْلَمُ أَنِّي أَرِثُهَا؟» ( تك 15: 8 ). فكان المسيح في ذبيحته هو جواب الله عن هذا السؤال؛ فقد وضع الرب أمام إبراهيم رمزيًا المسيح الذبيح عربونًا للميراث. وإذا أراد أحد أن يطمئن إلى ضمانة وعد من الله، فإن الضمانة هي في المسيح الذي مات، وليس في إحساسه الشخصي، ولا في شعوره، ولا في اختباراته الروحية، ولا في نيَّاته، ولا في صلاحه. والحقيقة أن الأحاسيس والمشاعر الروحية عُرضة لأن تتغير. يمكن أن تتأثر بمزاجِ المرء الشخصي كما بحالته الصحية. حتى إذا لم تكن كذلك، فهي ليست أساسًا للراحة القلبية من جهة الخلاص، ولا من جهة أي أمر آخر. كل هذه الأمور السابقة تَبْهَت وتتغير، أما المسيح فهو يبقى «هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ» ( عب 13: 8 )، هو الذي «فِيهِ النَّعَمْ، وَفِيهِ الآمِينُ، لِمَجْدِ اللهِ» ( 2كو 1: 20 )، أي المُصادقة وتمام التحقيق. سأل إبراهيم: «بِمَاذَا أَعْلَمُ أَنِّي أَرِثُهَا؟»، فقال له الرب: «خُذْ لِي عِجْلَةً ثُلاَثِيَّةً، وَعَنْزَةً ثُلاَثِيَّةً، وَكَبْشًا ثُلاَثِيًّا، وَيَمَامَةً وَحَمَامَةً» ( تك 15: 9 ). نعم ضمانة تحقيق كل وعود الله، إنما هي في الدم المسفوك، في موت المسيح، في الأساس المؤسَّس الكريم. هذا هو جواب الله لتوكيد صلاحه، ولطمأنينة أحبائه. . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ساعِدني لِكَي أعمَلَ في حَقلِك أو أبقيني بِقُربِك |
بماذا أُلَقِّبها ؟ |
بماذا تفكر |
بماذا أناديك يا أمى؟ |
بماذا أهديك؟ |